ويكيليكس: مبارك في خطابات سكوبي يكره إيران ويغضب من ذكر أيمن نور ويعتبر الإخوان الخطر الأكبر
- سكوبي لهيلاري بعد توليها الخارجية الأمريكية : أبو الغيط لطيف و ذكي ولا يحب مناقشة الإخفاقات المصرية
- الرئيس مبارك يستمتع بالتذكير بأنه حذر بوش من غزو العراق، وينهي حديثه قائلا: “قلت لكم ذلك!” ويهز إصبعه
- مصر ترى إيران أعظم تهديد على المدى الطويل، سواء لأنها تطور برنامجا نوويا أو لأنها تصدر “الثورة الشيعية.”
ترجمة – نفيسة الصباغ:
تضمنت وثائق ويكليكس الجديدة خطابا بعثته السفيرة الأمريكية سكوبي إلى هيلاري كلينتون في بداية توليها إدارة الخارجية الأمريكية تشرح لها فيه كيفية التعامل مع المسئولين المصريين وخصوصا أبو الغيط ..ورؤيتها لأفكار الرئيس المصري وطريقة التعامل مع رموز النظام المصري ..وأهمية الخطاب أنه يقدم رؤية الإدارة الأمريكية للقيادة المصرية ..ونصائحها في فترة هامة هي الحرب على غزة .. والوقت السابق مباشرة للإفراج الصحي عن أيمن نور ..حيث كانت واحدة من نصائح سكوبي لهيلاري هي ضرورة الضغط على أبو الغيط من أجل خروجه حتى لو أزعج ذلك الرئيس المصري .. وإلى نص الخطاب :
“إلى السيدة وزيرة الخارجية، وزير الخارجية أبو الغيط كان يتطلع إلي الاجتماع معك منذ إعلان ترشيحك للمنصب. لقد تشجعت القيادة المصرية،- بما في ذلك الرئيس مبارك،- بالانتباه الفوري من جانب الإدارة لمنطقة الشرق الأوسط وتواصلك المبكر أنت والرئيس (الأمريكي) معهم. وعموما ، فإن المصريين يعتقدون أنهم لم يتلقوا معاملة عادلة من الإدارة السابقة ويأملون في رؤية تحسينات. من المرجح أن يوضح أبو الغيط قوة مصر “الناعمة”- قدرتها على التأثير على الأحداث الإقليمية دون الاستفادة من “الجيوب العميقة”. كما سيركز على الأرجح على التحديات الإستراتيجية بالمنطقة- عملية السلام وإيران- ولكن يمكن أيضا معالجة بعض المسائل المعلقة بين البلدين. ومن المحتمل أن يطلب دعمكم لمصر لتكون جزءا من مجموعة الثمانية الموسعة أو مجموعة العشرين، وكذلك الضغط لترشيح وزير الثقافة المصري فاروق حسني لمنصب، المدير العام لليونسكو. ويجوز أنه لن يثير ملف حقوق الإنسان (وتحديدا أيمن نور)، والإصلاح السياسي، أو التحول للديمقراطية، لكن يجب أن تفعلي أنت. كما سيرغب أبو الغيط في مناقشة مسألة غزة، بما في ذلك مكافحة أنفاق التهريب وكذلك إيران، وعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وبالنسبة للعراق ومكافحة الإرهاب، فنحن والمصريين لدينا نفس الرؤية وبيننا تعاون استخباراتي وثيق وفعال.
أبو الغيط ذكي ولطيف ويميل للمحاضرة وتجنب مناقشة الإخفاقات المصرية ويحرص على التأكيد بكل فخر على السيادة المصرية. ومع ذلك، ولأن هذا هو أول اجتماع له معك ولأنه سيتم في واشنطن ، فقد يكون أكثر ميلا للاستماع. يجب أن نشكره على استمرار قيادة مصر الإقليمية، ولاسيما فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، وكذلك الضغط كي تستمر مصر في استخدام نفوذها ومساعيها الحميدة للوصول إلى حل دائم للاقتتال بين الفلسطينيين والصراع (الفلسطيني الإسرائيلي ). كما يجب أن نؤكد أيضا على الحاجة لأن تضمن مصر على نحو أكثر فاعلية لعدم تمكن حماس من إعادة التسلح عن طريق التهريب عبر الحدود أو من خلال الأنفاق. سيشدد أبو الغيط على حضوركم مؤتمر المانحين لغزة في القاهرة يوم ٢ مارس، وقد يشكو من السلوك القطري والسوري “غير المفيد”. كما سيرغب في استكشاف نوايا الولايات المتحدة تجاه إيران، وكان الرئيس مبارك أبلغ السناتور ميتشل خلال زيارته الأخيرة أنه لا يعارض محادثاتنا مع الإيرانيين ، طالما “لا تصدقون كلمة مما يقولون”
————————
الاحترام والتقدير
————————
بالنسبة للشؤون الإقليمية، ضرب المبعوث الخاص في الشرق الأوسط السناتور جورج ميتشل المبعوث الضربة الصحيحة خلال زيارته الأخيرة للقاهرة عندما قال للرئيس مبارك أنه كان هنا “للاستماع وسماع نصيحتك.” وقد شعر المصريون طويلا بأننا، في أحسن الأحوال، نعتبرهم أمرا مفروغا منه، وفي أسوأ الأحوال، يتجاهل عمدا نصائحهم بينما نحاول فرض وجهة نظرنا عليهم. لذا قد ترغبين في تقديم الشكر لأبو الغيط على الدور الحيوي الذي تلعبه مصر من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ، وجهودها الرامية إلى جعله دائما. وينبغى أن تسأليه أيضا عن الدور الحالي الذي تلعبه بلده بين حماس وفتح وجعله يصف رؤية مصر لمستقبل الفلسطينيين، سواء فيما بين فصائلهم، أو مع إسرائيل. ملاحظة: على الرغم من المصريين ستكون لهم ردة فعل جيدة لمبادرات الاحترام والتقدير، إلا أن مصر غالبا ما تكون حليفا عنيدا ومتمردا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تصور مصر لنفسها بوصفها “دولة عربية لا غنى عنها” ، مبني على الفعالية المصرية حيال القضايا الإقليمية، بما في ذلك السودان ولبنان والعراق.
—————————————–
مصر والصراع بين إسرائيل والفلسطينيين
—————————————–
على الرغم من أن أبو الغيط لم يكن أبدا متحمسا أبدا لعملية السلام في أنا بوليس، إلا أن إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يزال هو الهدف الاستراتيجي الأساسي للمصريين. إنهم فخورون بدورهم كوسيط يدرك جيدا، أنه قد يكون اللاعب الوحيد الذي يمكنه التحدث معنا ومع الإسرائيليين وجميع الفصائل الفلسطينية. ويكره مبارك يكره حماس، ويرى أنها تماما كجماعة الإخوان المسلمين، والذي يعتبره التهديد السياسي الأخطر لبلده.
في يونيو ٢٠٠٧، وبعد سيطرة حماس على قطاع غزة، حول المصريون تركيزهم نحو المصالحة بين الفلسطينيين والتوصل لاتفاق وقف إطلاق للنار بين حماس وإسرائيل. وتوسطت للاتفاق على هدنة ٦ أشهر، والتي انتهكتها حماس في ديسمبر، مما أدى إلى الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة. وعادت مصر مؤخرا لاستئناف تلك الجهود، والحصول على موافقة حماس على وقف لإطلاق النار لمدة عام، وهي الفترة التي ينبغي أن تعطي مساحة المصريين لتحقيق هدفهم السياسي من المصالحة الفلسطيني وتشكيل حكومة تكنوقراطية غير حزبية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
—————-
غزة والأنفاق
—————-
التهريب عبر شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة هي مشكلة قديمة ومعقدة بالنسبة لمصر. فمصر تعتبر حماس
المسلحة تسليحا جيدا والقوية تهديدا للأمن القومي، وهي النقطة التي تصاعدت بقوة في يناير ٢٠٠٨ بشكل دراماتيكي عندما خرقت حماس الحدود وهدمت السياج الحدودي القديم وتدفق أكثر من نصف مليون فلسطيني إلى داخل مصر، جوعي ودون تدقيق. منذ إغلاق الحدود بين مصر وغزة في أعقاب استيلاء حماس على غزة في يونيو ٢٠٠٧، تم تهريب معظم السلع الاستهلاكية والأسلحة من تحت الأرض. فالممر الضيق بين مصر وقطاع غزة مليء بالممرات تحت الأرض وكأنها مستعمرة نمل عملاقة.
إن مسألة إعادة تسليح حماس والأنفاق هو موضوع تدقيق مكثف (من قبل إسرائيل والكونجرس)، ويثير حساسية (المصريين). وتوقفت مصر عن الشكوى، وبدأت التحرك، بعدما واجهت انتقادات طويلة من جانب إسرائيل “لعدم قيامها بما يكفي” لوقف التسلح والتهريب عبر الأنفاق. وزادت مصر من جهودها لمكافحة تهريب الأسلحة عن طريق التعجيل ببرنامج الكشف عن الأنفاق الذي يتكلف ٢٣ مليون دولار والذي يمتد على طول الحدود بين مصر وغزة وطلبت مصر دعم الولايات المتحدة لشراء أربع آلات فحص بالأشعة السينية لفحص المركبات الداخلة إلى سيناء بحثا عن أسلحة أو المتفجرات. كما تواصل مصر تواصل التعاون مع إسرائيل، ولا سيما عن طريق تبادل المعلومات الاستخباراتيه، لمنع نشطاء حماس وغيرها من المنظمات المتطرفة من عبور الحدود مع غزة، ولإحباط نشاط المتشددين في مصر. ولكل الجهود المصرية ما يبررها في عهد الرئيس مبارك الذي أكد أن مصر “تحمي حدودها”.
لن تتخذ مصر أي إجراء يمكن أن ينظر إليه على أنه تعاون في حصار إسرائيل لقطاع غزة ، كما أنها كانت شديدة الحساسية إزاء أي تلميح بأن الأجانب سيساعدونهم أو يشرفون على جهودهم الرامية إلى مكافحة التهريب. ونأى أبو الغيط علنا بمصر بعيدا عن مذكرة التفاهم بيننا وبين إسرائيل التي وقعت في يناير لمكافحة تهريب الأسلحة إلى غزة، على الرغم من أنه يعلم به مسبقا وتشاور مع وزيرة الخارجية رايس ومعي عن محتوياته. المصريون لا يريدون أن يعلقوا حاملين “حقيبة غزة”، ويجب أن يكونوا قادرين على توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل في محنة الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، تلقت مصر نقدا لاذعا وانتقادات واسعة في العالم العربي لرفضها فتح معبر رفح الحدودي لإمداد غزة، وحتى في ذروة القتال في ديسمبر، لم ترسل مصر سوى الأدوية واللوازم الطبية عبر معبر رفح؛ وجميع السلع الإنسانية الأخرى دخلت من خلال معبر “كيرم شالوم” الإسرائيلي. لكنهم يصرون على نحو مماثل على أن معبر رفح سيعاد فتحه للتعامل مع المسافرين من غزة عندما تكون غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وفي ظل وجود مراقبي الاتحاد الأوروبي وفقا لاتفاقية المعابر ٢٠٠٥.
وفي نهاية المطاف، ترى مصر أن الحل الواقعي الوحيد والناجع لإضعاف حماس ووقف التسلح والتهريب هو عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وفتح حدود غزة أمام التجارة المشروعة. بينما يمكننا على المدى القصير مساعدة المصريين من خلال تقنيات وتدريب أفضل، وسيعتمد مكافحة التهريب على المدى الطويل على تقليل الحوافز المالية للتهريب من خلال توفير الفرص الاقتصادية الشرعية لبدو سيناء من خلال فتح الحدود مع غزة بانتظام أمام التجارة، مما يقلل من الحوافز الاقتصادية للتهريب.
———————————-
في مؤتمر المانحين لغزة يوم ٢ مارس
———————————-
قال الرئيس مبارك للسيناتور ميتشل، أنه يريد دعوتك شخصيا لمؤتمر المانحين في القاهرة يوم ٢ مارس. وأبو الغيط سيضغط بقوة عليك لقبول هذه الدعوة. فهو حريص على الحفاظ على الزخم حول إعادة إعمار غزة وأن تظهر مصر بأنها تضطلع بدور قيادي في مساعدة الفلسطينيين. ومن المهم جدا أن يكون هذا المؤتمر على المستوى الوزاري، وقال إنهم سيصابون بخيبة أمل إذا كنت غير قادرة على قبول.
————-
العراق وإيران
————-
يستمتع الرئيس مبارك بالتذكير بزيارة أعضاء الكونجرس وكيف أنه حذر الرئيس السابق بوش
من غزو العراق، وينهي حديثه قائلا: “قلت لكم ذلك!” ويهز إصبعه. وبالإضافة إلى ذلك، هناك شكوك مصرية حول نوري المالكي وحكم الأغلبية الشيعية في العراق. وبالتالي ستحتاج مصر لحث إضافي على مواصلة اتخاذ خطوات للمساعدة في إعادة تأهيل العراق للعودة إلى الأسرة العربية الكبرى. ويجب عليك سؤال أبو الغيط عن التوقيت الذي يخطط فيه لفتح كامل للسفارة المصرية في بغداد وتبادل السفراء المعتمدون مع العراق. أما بالنسبة لإيران، فمبارك يكن عداء متأصل للجمهورية الإسلامية، وأشار مرارا للإيرانيين بأنهم “كذابون”، وشجب سعيهم لزعزعة الاستقرار في مصر والمنطقة. ويرى السوريين والقطريين والمتملقين لطهران وكذابين هم أنفسهم. ليس هناك شك في أن مصر ترى إيران أعظم تهديد على المدى الطويل، سواء لأنها تطور برنامجا نوويا أو لسعيا لتصدير “الثورة الشيعية.”
ومع ذلك، قال مبارك لميتشل بوضوح أنه لم يكن يعارض حديث الولايات المتحدة مع الإيرانيين، ما دمنا لم
“لا نصدق كلمة واحدة مما يقولون.” وسيكون أبو الغيط حريصا على سماع وصفك لنوايا الولايات المتحدة تجاه إيران. وفي حديثه مع السيناتور ميتشل، أشار أبو الغيط بعناية إلى أنه يتحدث بشكل شخصي، وأعرب عن اهتمام أكبر في جذب اهتمام السوريين للمفاوضات مرة أخرى، ولم يكن الرئيس مبارك متحمسا للتعامل مع السوريين في هذا الوقت.
————————
المساعدات الأمريكية لمصر
————————
كان أكبر غضب للمصريين قبل عام، حين قال الكونجرس أن المساعدات الأمريكية لمصر البالغة ١٠٠ مليون دولار ، قد تكون الآن موضع نقاش. كما أن المصريين مستاءين من قرار الولايات المتحدة المنفرد بخفض المعونة إلى النصف، من ٤١٥ مليون دولار في السنة المالية ٢٠٠٩ إلى ٢٠٠ مليون دولار في السنة المالية ٢٠٠٩، وهو المستوى الذي يراه المصريين محرجا، ليس لأنهم بحاجة إلى المال (كما يقولون)، ولكن لأن ذلك يظهرهم بالتضاؤل نظرا لقيمة علاقتنا. وفي رأيي من المهم للولايات المتحدة لمواصلة برنامج المعونات التي تهدف إلى الصحة، والتعليم، والقضاء على الفقر لتوضيح الاهتمام بالشعب المصري على خلاف برنامج المساعدات العسكرية. وكانت مصر أيضا غير راضية عن استخدام هذه الأموال لدعم الديمقراطية في مصر. وسيكون من المفيد لو تفضلتم بحث على مصر قبول مستويات التمويل للسنة المالية ٢٠٠٩ حتى نتمكن من المضي قدما في برنامج التمويل لصالح مصر، مع وعد بمراجعة جدية للصراعات القائمة والرغبة في حلها في أقرب وقت ممكن.
بالنسبة للمساعدة العسكرية، تشعر القيادة السياسية والعسكرية بأن التمويل “يتغير بالنقصان”، حيث ظل على نفس المستوى ١.٣ مليار دولار سنويا (على نفس المستوى منذ ٣٠ عاما رغم التضخم)، وهو الذي يقارنوه مع زيادات مساعدتنا العسكرية إلى إسرائيل. وأخيرا، تسعى مصر لمكانة أعلى في
المحافل المالية الدولية (وزير المالية يوسف بطرس غالي عين مؤخرا رئيس لجنة وضع السياسات النقدية والمالية الدولية في صندوق النقد الدولي، وهو أول شخص يشغل الموقع من البلدان النامية)، ومن المرجح أن يطلب أبو الغيط دعمكم لضم مصر لمجموعة الثمانية الموسعة أو مجموعة العشرين الموسعة.
———————————
أيمن نور وسعد الدين إبراهيم
———————————
تعتبر القيادة السياسية في مصر أن تصريحاتنا العلنية حول معاملتهم لأيمن نور المعارض السياسي السجين وزعيم حزب الغد تدخلا في الشؤون الداخلية وتعديا على السيادة الوطنية. ويتعامل مبارك مع هذه المسألة على محمل شخصي، وهذا ما يجعله غاضبا عندما نثير تلك المسألة خاصة في العلن. ويرى أبو الغيط أننا جعلنا من أيمن نور شهيدا الحرية، وهو ما ألحق أضرارا (وشوه) المنظور الذي نرى به علاقتنا مع مصر. الشيء نفسه يمكن أن يقال عن سعد الدين إبراهيم ، الناشط المؤيد للديمقراطية وأستاذ العلوم السياسية الذي يعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة بسبب رفع الدعاوى الباطلة ضده بدعوى التشهير بمصر. وفي تطور سلبي في أواخر شهر يناير، قرر النائب العام تحريك القضية الجنائية المرفوعة ضد إبراهيم. ويجب عليك الضغط على أبو الغيط بقوة من أجل نور وإبراهيم، وكذلك حث الحكومة المصرية على وقف اعتقال الناشطين السياسيين الآخرين الأقل شهرة. صحة نور سيئة وقد أمضى أكثر من نصف الحكم ضده ويستحق العفو الإنساني. ويمكنك إثارة نقاش حول القلق حيال مستقبل الديمقراطية وحقوق الإنسان. ويمكنك القول بأنه على الرغم من أنك والرئيس ترغبان في تحسين العلاقة، إلا أن مصر بمقدورها اتخاذ بعض الخطوات لإزالة هذه القضايا من جدول الأعمال.
————
فاروق حسني
————
شنت مصر حملة دولية على نطاق واسع لدعم ترشيح وزير الثقافة فاروق حسنى لمنصب المدير العام لليونسكو. وبالفعل أعلنت جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي بالفعل التزامهم بدعم حسني، ويعتقد المصريون أن لديهم أيضا دعما من عدة دول أوروبية، خاصة الفرنسيين. وسيسعى أبو الغيط للحصول على دعم الولايات المتحدة – أو على الأقل عدم المعارضة النشطة- لترشيح فاروق حسني ليكون المدير العام المقبل لليونسكو. وكانت الولايات المتحدة أبلغته العام الماضي أننا لا يمكننا دعم ترشيحه وحثت مصر على طرح اسم آخر. وسيجادل أبو الغيط بالقول إن لحسني مزايا في مواجهة المتطرفين الإسلاميين الذين يريدون تضييق مساحة التعبير الفني في مصر. واعترضت الولايات المتحدة على تصريحات حسني التي قال فيها إن “إسرائيل ليس لديها ثقافة… وأنها سرقت أفكارا ثقافية من الآخرين وادعت أنها ثقافتها”، بالإضافة إلى تصريحات أخرى اعترضنا عليها. وإذا كنا نخطط لعرقلة ترشيح حسني، يجب علينا توفير بديل موثوق، ويفضل أن يكون عربيا و / أو مسلما.
سكوبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق