ماذا يحصل لأوباما؟
الأمر الأكثر غرابة هو عدم وقوف إدارة أوباما خلف محور سياسي غير مسبوق هو محور: القدس - القاهرة - الرياض
شموئيل سندلر
من الصعب جدا على المرء أن يكون محللا للسياسة الخارجية الامريكية هذه الايام. فالسلوك الغريب لادارة اوباما، ولا سيما وزير الخارجية كيري، في الايام الاخيرة في موضوع وقف النار يتداخل وتساؤلات عن الاستراتيجية الامريكية بشكل عام. فهل الولايات المتحدة توجد في عملية انطواء عن منطقتنا؟ واذا كان نعم، فما معنى الدور الهستيري لوزير خارجية زعيمة العالم الحر، والذي شهدناه في نهاية الاسبوع الاخير.
حتى بعد كل التفسيرات الكثيرة التي سمعناها من واشنطن في الايام الاخيرة، والتي تدل بحد ذاتها على الحرج، فان الامر الاكثر غرابة هو عدم وقوف ادارة اوباما خلف محور سياسي غير مسبوق نشأ في الازمة الاخيرة. فقد كان يتعين على الولايات المتحدة أن تكون أولى من يرحب بنشوء تعاون بين القدس،القاهرة والرياض، فيما أن ابو مازن والملك عبدالله من الاردن يشيران الى أنهما يريدان القفز الى هذه العربة. كان يمكن لادارة اوباما أن تسجل بفخار في صالحها هذه الجبهة المشتركة بل وربما الادعاء بانها نتاج ثانوي لحملات كيري المكوكية بين رام الله والقدس. بل ان هذه الجبهة كان بوسعها ان تشل حماس، التي هي ربما آخر ما تبقى من الاخوان المسلمين والتي لا تزال توجد في الحكم في العالم العربي، وتسهل بذلك على التقدم في المسيرة السلمية. وبالاساس، كان يمكن لهذا التعاون أن يعزز «حبيب قلبهم» محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، كممثل لعرب قطاع غزة.
المشكلة الوحيدة كانت على ما يبدو من أجل تأييد الاقتراحات المصرية لوقف النار هي أنه كان يتعين على الامريكيين ان يتخلوا عن المحور المضاد الذي نشأ في المنطقة، بين تركيا وقطر. والاخيرتان تدعمان حماس بطرق مختلفة – أحدها على المستوى الدولي، والاخر بالمال. ولكن كل مقارنة سياسية كانت ستظهر ان المكاسب السياسية من تأييد جبهة القدس – القاهرة تفوق بلا قياس تلك التي في المبنى الثاني، لانقرة والدوحة.
ان التفسير الوحيد على مستوى السياسة الدولية هو على ما يبدو ان ادارة اوباما لم تغفر بعد للرئيس المصري المنتخب اسقاطه نظام الاخوان المسلمين، الذين صعدوا الى الحكم في انتخابات ديمقراطية في 2011. والحزب الحاكم هذا هو مثابة حزب شقيق لحزب رجب طيب اردوغان، رئيس وزراء تركيا. اردوغان مقرب من اوباما، الذي يتجاهل الملاحظات اللاسامية التي تخرج في احيان كثيرة من فم زعيم تركيا. ويذكر هذا الدعم الثابت جدا سلوك ادارة الرئيس جيمي كارتر في 1979 في اثناء الثورة الاسلامية في ايران. لقد كان البيت الابيض في حينه، مثله حاليا، لم يتمكن من الفهم بان الانتخابات الديمقراطية من شأنها أن تجلب الى الحكم أنظمة استبدادية.
وبالفعل، فان الخطر الاكبر على الاستقرار الدولي هو عند خلط الايديولوجيا بالسياسة الخارجية. فحاجة الامريكيين الى شرح سلوكهم على المستوى العالمي باعتبارات ايديولوجية هي ظاهرة معروفة. وعرفت اسرائيل كيف تستغل جيدا هذه المثل لبناء علاقات خاصة مع الولايات المتحدة، ولكن الاساس لكل سلوك دولي مسؤول يجب أن يقوم على أساس مصالح استراتيجية هي بالفعل الاساس لعلاقاتنا مع زعيمة العالم الحر. يمكن الامل بانه في نهاية اليوم ستفهم واشنطن، لاعتبارات واقعية، اي ائتلاف ينبغي لها ان تدعم، وتنقل دعمها الى محور القدس – القاهرة من أنقرة – حماس – الدوحة.
حتى بعد كل التفسيرات الكثيرة التي سمعناها من واشنطن في الايام الاخيرة، والتي تدل بحد ذاتها على الحرج، فان الامر الاكثر غرابة هو عدم وقوف ادارة اوباما خلف محور سياسي غير مسبوق نشأ في الازمة الاخيرة. فقد كان يتعين على الولايات المتحدة أن تكون أولى من يرحب بنشوء تعاون بين القدس،القاهرة والرياض، فيما أن ابو مازن والملك عبدالله من الاردن يشيران الى أنهما يريدان القفز الى هذه العربة. كان يمكن لادارة اوباما أن تسجل بفخار في صالحها هذه الجبهة المشتركة بل وربما الادعاء بانها نتاج ثانوي لحملات كيري المكوكية بين رام الله والقدس. بل ان هذه الجبهة كان بوسعها ان تشل حماس، التي هي ربما آخر ما تبقى من الاخوان المسلمين والتي لا تزال توجد في الحكم في العالم العربي، وتسهل بذلك على التقدم في المسيرة السلمية. وبالاساس، كان يمكن لهذا التعاون أن يعزز «حبيب قلبهم» محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، كممثل لعرب قطاع غزة.
المشكلة الوحيدة كانت على ما يبدو من أجل تأييد الاقتراحات المصرية لوقف النار هي أنه كان يتعين على الامريكيين ان يتخلوا عن المحور المضاد الذي نشأ في المنطقة، بين تركيا وقطر. والاخيرتان تدعمان حماس بطرق مختلفة – أحدها على المستوى الدولي، والاخر بالمال. ولكن كل مقارنة سياسية كانت ستظهر ان المكاسب السياسية من تأييد جبهة القدس – القاهرة تفوق بلا قياس تلك التي في المبنى الثاني، لانقرة والدوحة.
ان التفسير الوحيد على مستوى السياسة الدولية هو على ما يبدو ان ادارة اوباما لم تغفر بعد للرئيس المصري المنتخب اسقاطه نظام الاخوان المسلمين، الذين صعدوا الى الحكم في انتخابات ديمقراطية في 2011. والحزب الحاكم هذا هو مثابة حزب شقيق لحزب رجب طيب اردوغان، رئيس وزراء تركيا. اردوغان مقرب من اوباما، الذي يتجاهل الملاحظات اللاسامية التي تخرج في احيان كثيرة من فم زعيم تركيا. ويذكر هذا الدعم الثابت جدا سلوك ادارة الرئيس جيمي كارتر في 1979 في اثناء الثورة الاسلامية في ايران. لقد كان البيت الابيض في حينه، مثله حاليا، لم يتمكن من الفهم بان الانتخابات الديمقراطية من شأنها أن تجلب الى الحكم أنظمة استبدادية.
وبالفعل، فان الخطر الاكبر على الاستقرار الدولي هو عند خلط الايديولوجيا بالسياسة الخارجية. فحاجة الامريكيين الى شرح سلوكهم على المستوى العالمي باعتبارات ايديولوجية هي ظاهرة معروفة. وعرفت اسرائيل كيف تستغل جيدا هذه المثل لبناء علاقات خاصة مع الولايات المتحدة، ولكن الاساس لكل سلوك دولي مسؤول يجب أن يقوم على أساس مصالح استراتيجية هي بالفعل الاساس لعلاقاتنا مع زعيمة العالم الحر. يمكن الامل بانه في نهاية اليوم ستفهم واشنطن، لاعتبارات واقعية، اي ائتلاف ينبغي لها ان تدعم، وتنقل دعمها الى محور القدس – القاهرة من أنقرة – حماس – الدوحة.
معاريف الاسبوع 31/7/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق