الاثنين، 5 سبتمبر 2011

ويكيليكس: السفارة الأمريكية مولت رحلات7 صحفيين مصريين لتغطية الانتخابات اللبنانية في 2005


ويكيليكس: السفارة الأمريكية مولت رحلات7 صحفيين مصريين لتغطية الانتخابات اللبنانية في 2005


  • الرحلة جاءت في إطار الاستعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر والصحفيون بينهم 3 ينتمون للأهرام
  • الصحفيون هم :  خالد صلاح و أمل فوزي و محمد النوبي ونبيل رشوان من نهضة مصر و3 ينتمون لفيديو كايرو  
ترجمة – نفيسة الصباغ:
ذكرت برقية صادرة عن السفارة الأمريكية في القاهرة يوم 11 يوليو 2005، أنه تم تمويل سبعة صحفيين مصريين لتغطية الانتخابات اللبنانية استعداد لتغطية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مصر في وقت لاحق من العام نفسه.
وذكرت البرقية أن الصحفيين تناولوا في تغطيتهم التعددية الدينية في لبنان والتوترات الطائفية والتدخل السوري في الشأن اللبناني، وكلهم تحدثوا عند عودتهم بشكل إيجابي عن “حيوية” المشهد السياسي في لبنان، فيما تباكي البعض صراحة لعدم وجود نشاط سياسي مماثل بين المصريين.
وأوضحت البرقية أنه تم اختيار الصحفيين على أساس نوعية كتاباتهم عن الشئون السياسية والاستعداد للسفر إلى لبنان، ويأتي دعمهم كجزء من أهداف السفارة  الخاصة بالإصلاح الديمقراطي وتعزيز الحكم الرشيد في مصر.
والصحفيون هم نبيل رشوان. الصحفي بجريدة نهضة مصر اليومية الخاصة،  وزار لبنان خلال الفترة من 28 مايو إلى 3 يونيو 2005  خلال الجولة الأولى من الانتخابات في بيروت، ونشر ثمانية مواد صحفية بالإضافة إلى كتابة تقرير عن ملامح التطورات الانتخابية، وأكد في تقاريره على دور المجتمع الدولي في المساعدة على جعل انتخابات لبنان ممكنة. وخلال اجتماع في 8 يونيو، قال رشوان: “كان الأمر أشبه بمشاهدة مجموعة من المساهمين يصوتون على مستقبل شركتهم. فلبنان مثل شركة مكونة من العديد من المساهمين الذين لا يملك أي منهم حصة حاكمة”. وأضاف رشوان: إلا أن مصر تشبه شركة بها مساهم واحد فقط يمقت أي تدخل خارجي لأنه سيتعارض  مع أرباحه”.
والصحفي الثاني الذي تكفلت السفارة بتكاليف رحلته هو خالد صلاح، الذي كان في ذلك الوقت صحفي بمجلة الأهرام العربي، وزار لبنان خلال الجولة الثالثة من
الانتخابات. وركز في كتاباته – وفق البرقية- على الدور الإيجابي الذي لعبه المراقبين الدوليين للانتخابات، وأيضا على الانقسامات الدينية بين اللبنانيين. وخلال اجتماع معه يوم 22 يونيو، أوضح خالد صلاح وجهة نظره قائلا: “رغم أنني أعتقد أنه كان جيدا للبنانيين أن يدلوا بأصواتهم، إلا أن المشكلات الطائفية ما زالت تحكمهم، وما زال هناك النفوذ السوري من وراء الكواليس”. وأضاف صلاح وفقا للبرقية أن الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر ستكون هامة تماما كالانتخابات اللبنانية، وأضاف “إذا أمكننا الحصول على برلمان أكثر انفتاحا بعد الانتخابات  في مصر، فسيكون هناك المزيد من التغيير من أجل الإصلاح- كما هو الحال في لبنان الآن، حيث سيقومون بتغيير القوانين بالتأكيد بعد الانتخابات”.
ونقلت البرقية عن خالد صلاح قوله إنه كتب مقالا ينتقد التدخل السوري في لبنان، لكن الأهرام العربي الصحيفة الموالية للحكومة لن تنشره بسبب وجود “خط أحمر عندما يتعلق الأمر بسوريا”، وأوضح أن “مصر لا تنتقد سوريا وكذلك سوريا لا تنتقدنا”
والصحافي الثالث هو محمد النوبي، محرر الشئون الخارجية بالأهرام، وسافر إلى لبنان خلال الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات. وكان قادرا على ترتيب مقابلات مع ميشال عون ووليد جنبلاط. ونشرت الحوارات في الأهرام يوم 27 يونيو. وشدد كل من عون وجنبلاط على ضرورة تعزيز سيادة لبنان كدولة قانون، وضمان الأمن لكل الجماعات الدينية والسياسية والالتزام باتفاق الطائف عام 1989. وبعد عودته أوضح النوبي أنه: “أعجبته حيوية المجتمع اللبناني. ورغبة اللبنانيين في التصويت والمشاركة السياسية، وهو ما لا يحدث في مصر” وأعرب عن أسفه لذلك.
الصحفية الرابعة هي أمل فوزي، الصحفية بمجلة نصف الدنيا،- وزوجة وزير الإعلام الحالي أسامة هيكل –  وسافرت إلى لبنان خلال الجولتين الثالثة والرابعة من الانتخابات. ونشرت المجلة أول موضوع لأمل يوم 26 يونيو حزيران. وسلطت الضوء على تنوع أشبه بقوس قزح داخل المجتمع اللبناني وعدم وجود توترات بين المسلمين والمسيحيين، كما أشارت إلى اتهامات ميشال عون لسعد الحريري بأنه اشترى الأصوات لينجح. ونشرت أمل حوارين في عدد المجلة الصادر في 3 يوليو، أحدهما مع عون والآخر مع نائلة معوض، السيدة الأولى سابقا في لبنان والفائزة بمقعد برلماني في الانتخابات.
كما مولت السفارة رحلة لطاقم فيديو كايرو إلى لبنان خلال الجولة الرابعة من الانتخابات لتصوير فيلم وثائقي عن كيفية تغطية الإعلام العربي لها. وذكر منتج الفيلم مايكل شقوري بعد عودته إنه تم تصوير أعضاء من فريق العمل من الصحفيين والعاملين بفضائية المنار (التي تمولها إيران)، وقناة المستقبل والمؤسسة اللبنانية “إل بي سي”، الذين كانوا يغطون الانتخابات في لبنان. ويوضح الفيلم كيف أثرت وسائل الإعلام على نجاح الانتخابات اللبنانية والخمسين ولعبت دور في “بناء الديمقراطية”.

ليست هناك تعليقات: