ملف شامل عن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله.. اطلاق الاسرى
نصرالله : ساعدتُ والدي في بيع الخضار وتمنيت لو أصبح مثل الأمام الصدر
ذهبتُ الى النجف
ملف شامل عن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله (الجزء الثالث) من 5
تحليل شخصيته وقع كلمات السيد حسن نصرالله على الجمهور الاخر دفعت السلطات الاسرائيلية ووسائل الاعلام الغربية الى تخصيص مساحة لتحليل شخصية الامين العام لحزب الله والرمزية التي اصبح يمثلها في العالم العربي والاسلامي.
طاقم استخبارات اسرائيلي رصد حركة يدي »السيد« ولغة جسده!
هل اثر المكوث الطويل تحت الارض على مزاجه؟؟
هل يخشى على حياته ام انه يواصل الايمان بالنصر؟
ماذا يخطط لما بعد الحرب؟!!
اسئلة طرحتها مراكز دراسات في معرض تحقيق بعنوان: »الخبراء الذين يدخلون رأس نصرالله« كشفت فيه عن تأليف السلطات الاسرائيلية طاقما من 15 فردا بين محلل استخبارات ومستشرق وعالم نفس لتحليل شخصية نصرالله، واعداد بروفيل متجدد له. واستند فريق الخبراء هذا الى جملة معطيات، من بينها لغة الجسد وحركة اليدين وتعابير الوجه.
كذلك اجرى الباحثون، بحسب »يديعوت« مقارنة بين ظهور »السيّد« بعيد اسر الجنديين وخطاباته ابان الحرب.
اولى ملاحظات احد الخبراء في الفريق الاسرائيلي ان »نصرالله شخصية تعيش على الاعلام«، وانه »شخص يستعّد جيدا لظهوره«.
الملاحظة الثانية تعزز ما اعلنه السيد بخصوص ان حزب الله لم يكن ليأسر الجنديين لو علم ان حربا ستحصل بسبب هذا الامر، يقول فريق اعداد »بروفيل« نصرالله: »كلما طالت الحرب كان نصرالله يبث الانطباع بان ليس هذا ما خططت له«.
والى هذه النقطة يشيراحد الخبراء الاسرائيليين بالقول: »منذ خطابه الاول، تحدث عن مفاوضات وعن صفقة التبادل«.
نصرالله استعدّ لحملة ضربة واحدة، اختطاف، مفاوضات طويلة ومضنية، وصفقة.
من جملة الخلاصات التي خرج بها الخبراء النفسيون الاسرائيليون ايضا ان نصرالله هو »رجل فهيم على نحو مدهش« ليس عليه »علامات خوف من الموت مطلقا«.
نصرالله مقتنع بان له مستقبلا، لكن عليه ان يتصدى للتحدي الذي وقع امامه فجأة.
نصرالله لا يعدّ نفسه لبقاء طويل في مقرّه تحت الارض.
وتجدر الاشارة الى ان احد المشاركين في رصد ملف السيد وتحليله، لفت الى »الفارق بين طريقه التحليل في وكالة الاستخبارات الاميركية وطرق التحليل الاستخباري في اسرائيل، اذ يكتفي الاميركيون بتحليلات نفسية بالنسبة الى شخصية معينة لكونها محور تقدير.
اما في اسرائيل، فالبروفيل اكثر تعقيدا ويستند الى صورة استخبارية شاملة، للجانب النفسي ولغة الجسد فيها وزن معين، لكن لتحليل التصريحات والمقارنة بين الماضي والحاضر وزن اكبر.
شهادة اسرائيلية اخرى ادلى بها الصحافي داني روبنشتاين، في صحيفة »يديعوت« ايضا، بقوله، قبل اسبوع من اعلان وقف اطلاق النار في العام2006، ان »حسن نصرالله هو شخصية عظيمة، تشخص لها ابصار الفلسطينيين والشارع العربي، بدرجة تفوق عبد الناصر في زمنه«.
عبد الناصر صمد في حرب حزيران ستة ايام، اما حسن نصرالله فهو يحبس ربع سكان اسرائيل في الملاجئ منذ اربعة اسابيع.
لم يعلق داخل حدود مربعه
ظهر الامين العام لحزب الله حسن نصرالله عصر 12 تموز 2006 في جامع الحسنين بعيد نجاح عملية اسر الجنديين الاسرائيليين، اختفى بعدها لاكثر من 70 يوما قبل ان يعود للظهور العلني في 22 ايلول في احتفال النصر.
كثيرة هي الروايات المتداولة عن يوميات السيد، خاصة في الحرب، وماذا فعل معظم الوقت، كيف امضى نهاراته وهذه التفاصيل ستبقى تحيّر العدو الاسرائيلي.
فالسيد وقت الحرب لم يعلق داخل حدود مربعه الامني ولا حصر بين زواياه القائمة بل كان حاضرا في ارض المعركة اينما وقعت ارتدى الزي الذي يليق بالمناسبة وخلع العمامة، انتظر اياما معدودة بعد عودة الهدوء الى الجبهات ليضع الزي العسكري جانبا، ويسير بهدوء المحاربين متفقدا حجم الخراب الذي طال ارزاق اهله من ابناء الجنوب.
وكان سماحة السيد يطالع الصحف اليومية التي تصله بشكل منتظم ودقيق وقرأ خبر وفاته بهدوء في اليوم الثالث لبدء الهجمات الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية والسيد مصدوم من تصرف الاسرائيليين وانحدارهم بالمعركة الى مستوى لا يرتقي الى سقف طموحاتهم بسحق حزب الله فلم يتوقع غباء بهذا القدر، وان كان يدرك اصلا ان ما تملكه اسرائيل من معلومات عن حزبه لا يساوي شيئا.
جبروت اسرائيل تحت قدميك
»يا سيد المقاومة هذا جبروت اسرائيل تحت قدميك« بهذه العبارة خاطب قائد مجموعة اقتحام موقع بيت ياحون في 17/5/1999 قائده امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بعد ان رمى تحت قدميه رشاش البراوننغ الذي غنمه المقاومون مع الملالة الاسرائيلية من طراز »ام13« التي كانت تقف على بعد امتار قليلة من »القائدين« يحيط بها طوفان شعبي ضم عشرات الالاف من المواطنين.
ومن الجنوب الى مقر شورى حزب الله تجمع الالاف على طول الطريق يهللون لافراد قوة اقتحام موقع بيت ياحون الذين استقلوا الالية الاسرائيلية رافعين اعلام لبنان وحزب الله على متنها حيث علت صيحات التكبير والفرح ونثرت الورود والارز على المقاومين.
وعندما وصل الموكب الى محاذاة حسينية الاوزاعي اعتلى نجل الاستشهادي اسعد برو بلباسه العسكري الملالة وقدم باقة من الورد للمقاومين واقسم امام قائد المجموعة بانه سيتابع نهج والده.
ولدى وصول الموكب الى باحة مقر شورى حزب الله تقدم افراد المجموعة من الامين العام لحزب الله وقدموا له الالية والغنائم الاخرى هدية من المقاومة الاسلامية ورمى رشاش البراوننغ تحت قدمي السيد مخاطباً اياه »جبروت اسرائيل تحت قدميك« كما قدم له رشاشا من طراز »ام 16« رفعه نصرالله بيديه الاثنين.
بدوره قلد السيد قائد المجموعة وسام المجاهدين له ولافراد المجموعة كما قدم له سيف ذو الفقار المذهب فبادر الى رفعه قبل ان يعود الى الملالة وسط هتافات الناس.
وقال السيد امام الجموع: »ان هذه المقاومة لم تعد مقاومة مجموعة من الاشخاص هي مقاومة شعب وعائلات بكاملها«. قبل ايام زارني والد شهيد ومعه زوجته ام الشهيد واولاده الخمسة وهو ليس لديه اولاد الا ستة من الذكور احدهم استشهد ومن هؤلاء الخمسة ثلاثة يعملون في محاور المقاومة وقال لي: ان الثلاثة والاثنين مجموعهم خمسة كلهم خذهم مجاهدين في هذه المقاومة وانا وزوجتي ايضا. وهذه العائلات تكون اليوم مجموعة المقاومة المنطلقة المضحية من اجل لبنان.
وتابع: اجتاح المقاومون موقعا مهما للعدو ليقولوا للعالم كله وللعدو وللامة ايضا اننا لم نعد جيل النكبة وان ثقافة النكبة خرجت من رؤوسنا ان قلوبنا لم تعد مسكونة بالخوف لا من الاسرائىلي ولا من سيده البريطاني سابقا والاميركي حاليا ولنقول لهم: لم نعد نعيش روحية هزيمة النكبة وانما اصبحنا نصنع النكبة لجنود العدو وعملائه ونؤسس لطريق التحرير واستعادة كل الذي ضاع سنة 1948 و1967 و1982 من خلال هذه الطريق.
وظل التراب امينا للدماء
كثيرة هي العمليات البطولية التي نفذها رجال ظلت اسماؤهم ووجوههم مجهولة الهوية وكثيرة هي البطولات والتضحيات التي سجلت فوق ارض الجنوب على طريق التحرير وظل التراب ايضا امينا على الدماء التي نزفت من اجساد تفجرت غضبا هناك.
عملية بطولية جريئة وهذه المرة في الجنوب بتاريخ 8/3/1985 وعلى مقربة من الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة شاب مجهول يقود سيارة مفخخة وينفجر في قافلة اسرائىلية قرب مستعمرة المطلة ويلحق خسائر كبيرة بالقافلة حيث هزت هذه العملية الكيان الاسرائىلي.
واعترف الناطق الاسرائىلي بسقوط 22 قتيلا وجرح عشرات الجنود لكن النتائج كانت اكبر بكثير فقد اهتز الكيان الصهيوني لنتائج العملية.
واشارت مصادر المقاومة الاسلامية الى اسم الشهيد»زمزي« الذي قام بتنفيذ العملية البطولية ويدعى الشهيد ابو زينب.
نصرالله : اسرائىل ارتكبت الاغتيالات والمقاومة أقوى اليوم ممّا كانت
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قارىء صادق وعميق وصحيح للتاريخ، واجه التحديات وشق الطريق الى تغييرات تقارب المستحيل مواصلا العمل والكفاح للوصول بالأمة ومستقبلها الى شط الأمان.
نقل زمام المبادرة الى يد المقاومة على حد قول قادة اسرائىل قلب موازين القوى حيث ولى زمن الهزائم والانكسارات وفتح الطريق لريادة مشروع الشرق العربي والاسلامي على انقاض مشروع الشرق الاوسط الجديد.
فالسيد حسن نصرالله قائد فذ عبر 20 سنة من الانجازات والانتصارات والمواجهات على الارض التي اكدت كلها على عظمته حيث استطاع ان يحل التناقض المزمن في حركة التحرر العربية بين النظرية والممارسة بين العمل والهدف فنزل الى ساحات النضال جامعا الحزم في المبادئ والوفاء للثوابت والسياسات الواقعية المرنة في ادارة الصراع الداخلي. ونجح فيها جميعا وانقذ لبنان من آتون الصراعات المذهبية والفئوية حيث كان ضعيفا جدا امام الصراعات الداخلية بعكس ما بان منه من شجاعة نادرة وصلابة في ادارة الملفات مع العدو الصهيوني ان كان في المفاوضات لإطلاق الاسرى او في ساحات المواجهات في الجنوب اللبناني. وكل هذا المسلك جاء ليعبر عن مدى عظمة هذا الرجل وقدراته الهائلة ونفاذ بصيرته.
قيل عنه انه يسبح عكس التيار ووقف بوجهه كم هائل من الاعداء المتربصين شرا لكنه واجه الفواجع وعواصف الثورات المضادة وامسك بقوة بناصية التاريخ بقلب لا يعرف الخوف ويد لم ترتجف ابدا واطلق العنان لعوامل المقاومة العنيدة لانهاك العدو فكانت الانتصارات ثمرة اكيدة للاستراتيجية التي فتحت الطريق لزوال الدولة الغاصبة واستعادة ارض فلسطين كل فلسطين.
»الديار« اعدت ملفا شاملا عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. بالإضافة الى انطباعات قيادات سياسية عن شخصيته ومواقفه التي لم تتبدل ولن تتبدل منذ تسلمه الامانة العامة لجهة تحرير الارض وبناء الدولة القوية والعادلة.
جزم الامين العام السيد حسن نصرالله بأن صواريخ المقاومة كانت وما تزال قادرة على ان تضرب اي نقطة في فلسطين المحتلة، وكشف ان سوريا هددت بدخول الحرب في صيف 2006 لو ان القوات الاسرائيلية تقدمت نحو محور حاصبيا - راشيا الذي تعتبره، مجالا امنيا لها، لكنه اكد انه لم تكن لدى حزب الله اي رغبة بتوسيع الحرب، وقال السيد حسن نصرالله خلال مقابلة مع قناة الجزيرة اجراها الزميل غسان بن جدو ان الكمين للدورية الاسرائيلية الذي تم فيه اسر الجنديين استمر 3 أشهر ولم يشعر الاسرائيليون بوجود المقاومين في المنطقة. وروى السيد كيفية اتخاذ القرار والتفاصيل المتعلقة بضرب البارجة الاسرائيلية. واكد ان الذين ضربوا البارجة هم مهندسون لبنانيون من شباب المقاومة. وقال انه كان مطمئنا الى النصر، وان نقطة الضعف الوحيدة التي كانت عندنا هي الناس وكذلك هم نقطة القوة. واكد انه لم يكن في السفارة الايرانية ولا في سوريا خلال الحرب، بل كنت بين اخواني واهلي وارضي ولكن هذا المكان سيبقى سراً. كما كشف سماحته جوانب مهمة من المفاوضات التي كانت تجري خلال حرب تموز العام الماضي، فأكد انه حتى اليوم الثلاثين من الحرب كان فريق السلطة يصر على نزع سلاح المقاومة واستقدام قوات متعددة الجنسيات تحت الفصل السابع، بينما نحن طرحنا دخول الجيش وتقرير اليونيفيل. واشاد سماحته بصدق العماد ميشال عون ووفائه (23 تموز 2007).
وعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لمناسبة ذكرى الانتصار في 14 آب 2007 اسرائيل بالمفاجأة الكبرى التي تغير مصير الحرب ومصير المنطقة، اذا ما فكرت بشن حرب على لبنان، وقال انني احمل هذا الالتزام مع المقاومة من اجل حماية لبنان وشعبه. وانتقد الخط التصادمي الالغائي في لبنان الذي يعتبر التسوية السياسية خيانة تستحق الاعدام. ودعا الى مد الجسور واقامة تسوية داخلية على أساس حكومة وحدة وطنية. وكشف ان مجموع ما دفعته المقاومة من مساعدات منذ حرب تموز بلغ 381 مليون دولار. واعلن عن تجديد المساهمة في ايواء النازحين بدفع ايجار بيوتهم من شهر الى سنة. وختم مجددا التوكل على الله وبمعرفتي بكم وبهذا الشعب وبمجاهدي المقاومة، وبهذا العدو الجبان الذي هو أوهن من بيوت العنكبوت، وكما وعدتكم بالنصر دائما اعدكم بالنصر مجدداً.
طرح السيد نصرالله في 5/10/2007 انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب اذا لم نستطع التوافق على الرئيس وقال: »ان انقاذ لبنان يستأهل تعديلاً دستورياً لمرة واحدة واستثنائية لانتخاب رئيس صنع في لبنان، واعتبر أن انتخاب رئىس بالنصف زائداً واحداً سيكون أسوأ من الفراغ واتهم السيد نصرالله اسرائيل بارتكاب جرائم الاغتيال في لبنان، لمصلحة سياسية واستراتيجية لها. وقال انه ليس من باب المصادفة اغتيال النواب جبران التويني وبيار الجميل وانطوان غانم في الايام التي كان فيها مجلس الامن يناقش مشاريع المحكمة الدولية، ورأى ان اسرائىل ومن ورائها اميركا لا تريد رئيسا توافقياً بل تريد رئىس مواجهة وتحد يلتزم بنزع سلاح المقاومة مايعني انها تريد رئيس فتنة في لبنان«.
أكد الامين العام لحزب الله »ان عملية التبادل التي تمت في 11/10/2007 بين الحزب وكيان العدو هي محدودة وجزئية وان الموضوع لم يكن موضوع عدد انما انساني بحت بانتظار العملية الأهم، واشار الى أن ما حصل يعطي دفعاً للعملية الاهم سواء عند المقاومة أو عند العدو أو الوسيط الدولي. وقدم السيد نصرالله خلال كلمته التعازي لعائلة الشهيد محمد يوسف عسيلي الذي تحرر جسده من قبضة الاحتلال، كما وجه التهنئة للاسير المحرر حسن عقيل وعائلته، وأكد السيد نصرالله ان هدفنا الحقيقي هو اطلاق سراح الأسرى كل الأسرى، واستعادة اجساد الشهداء كل الشهداء.
حدد السيد نصرالله في 19 تشرين الثاني 2007 ان هدفنا من التحرك الشعبي هو الوصول الى حكومة وحدة وطنية. وقال ان وجود المعارضة في حكومة وحدة وطنية يمنع الاملاءات الاميركية ووجود الفريق الحاكم يمنع الاملاءات السورية الايرانية، وهذا الامر يفرض على الحكومة قرارات وطنية صحيحة.
ودعا نصرالله الى الجهوزية الكاملة للنزول الى الشارع وان الهدف هو اسقاط حكومة السنيورة حكومة السفير الاميركي وليست حكومة الرئىس فؤاد السنيورة وأكد ان الحرب الاهلية خط أحمر وكذلك ضرب للاستقرار والتصادم والفتنة وكل ذلك حرام. ورأى ان فريق السلطة في حالة ضعف ووهن ويوظف لهذا المشروع اقلاماً لمهاجمة طائفة معينة، وفي ما خص المحكمة الدولية حدد الموافقة عليها من حيث المبدأ، وتوجه الى الاكثرية قائلا: شكلوا حكومة وحدة وطنية وجربونا بالنسبة للمحكمة الدولية.
قال السيد حسن نصرالله امام محامي الضباط الاربعة في 30/10/2007 ان استمرار احتجاز الضباط الاربعة من دون أي مسوغ قانوني جعلهم معتقلين سياسيين تمارس ضدهم سياسة التشفي والانتقام بعيداً عن منطق العدالة واستقلالية القضاء.
رحب السيد حسن نصرالله بالحوارات المتنقلة بين المعارضة الوطنية والموالاة وأمل في أن تصل الى نتائج وشدد على أن الحزب ما يزال يراهن على الوفاق والتوافق بعيداً عن كل الموتورين، وحزب الله سعيد لكل اللقاءات التي تحدث ثنائىاً او ثلاثيا بين فريق السلطة والمعارضة الوطنية، وأسف لسكوت فريق السلطة الذي يدعي الاستقلال والسيادة عن المناورات الاسرايلية التي تجري على الحدود اللبنانية، وعن الانتهاكات الاسرائىلية للاجواء اللبنانية ووصف هذا السكوت بالمعيب. وأكد أن المقاومة اليوم أقوى مما كانت عليه واسرائىل اضعف مما كانت عشية حرب تموز، وقال سماحته انه من اهم شروط الاستقلال السياسي هو الاستقلال الاقتصادي (1/11/2007).
ناشد السيد حسن نصرالله رئىس الجمهورية العماد اميل لحود الذي وقف بكل جرأة وتحدى الادارة الاميركية يوم ترسيم الحدود، بألا يسمح بترك البلاد لمجموعة من اللصوص والقتلة من اتباع المشروع الاميركي في لبنان. وسأل السيد نصرالله بعض اطراف السلطة »اذا كنتم على علاقة قوية بالادارة الاميركية واذا كان مجلس الامن يجتمع كلما طلبتم، فما هي الديبلوماسية التي قمتم بها وماذا فعلتم لاستعادة مزارع شبعا«. وأكد السيد نصرالله بانه لا حروب في المخيمات وبأنه لا أحد في العالم يستطيع أن ينزع سلاح المقاومة. وكشف سماحته عن مناورة كبيرة نفذتها المقاومة التي تريد أن تقول للعالم كله الذي يظن ان عزيمتنا وارادتنا قد ضعفت أو وهنت، هم مشتبهون، للذين يظنون اننا تعبنا أو مللنا، وهل يتعب الناس من الدفاع عن وطنه الغالي وعن شعبه الشريف، وهل يتعب الانسان ويمل ويضعف ويهن من الدفاع عن اشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس؟ هذه، هي الرسالة الحقيقية، البعض لانه لا يرى اسرائىل عدوة ولا يهمه من لبنان الا الازمة والشوارع والصراعات الصغيرة، حاول أن يقدم مناورة المقاومة بانها رسالة الى الداخل، وأقول: »اصطفلوا افهموا مثل ما بدكم« (11/11/2007).
حدد السيد نصرالله ترحيب حزب الله بمؤتمر باريس 3 وقال: ان عقد اي مؤتمر اقليمي او دولي قد يؤدي الى تقديم مساعدات الى لبنان هو امر جيد ونحن نؤيده بلا اي تردد. واكد حرص المعارضة على الامن والاستقرار وعدم الذهاب الى التقاتل الداخلي والفتنة، واكد على التحضير لتحرك كبير وجدي للمعارضة يتجنب الاحتكاك بالقوى الامنية وانتقد تسرع الحكومة باقرار مشروع المحكمة الدولية من دون مناقشة وقال: نحن جاهزون لمناقشة مشروع المحكمة في اطار تسوية شاملة تشمل الحكومة الوطنية. (14 كانون الاول 2007).
اعلن السيد حسن نصرالله ان لبنان على مفترق طرق، وان الحل في ان يتنازل الفريق الحاكم عن كبريائه وعنجهيته، وتسلطه وتعاليه عن بقية اللبنانيين وقال ان ما يؤمن الاستقرار هو القرار السياسي والذي يحمي لبنان هو التوافق السياسي واشار الى ان الالم الذي اصابنا جراء الطعن في الظهر لن ينتهي بلقاء من هنا او كلمة من هناك، فاما ان نكون شراكة حقيقية واما ان نبقى حيث نحن في المعارضة ونطرق الى محاولات الشك التي يحاولون زرعها خصوصا في صفوف المسيحيين ويروجون معلومات غير صحيحة. (22 كانون الاول 2007).
وصف سماحة السيد في 24 كانون الثاني 2008 ما جرى في يوم الاضراب الذي دعت اليه المعارضة بانه كان يوم الفضيحة الكبرى للميلشيات الحاكمة في لبنان، وجدد التأكيد برفض الاحتكام الى البندقية، ودعا الى حل سياسي وقال ان المعارضة تملك شجاعة الخروج من الشارع عندما تقتضي المصلحة الوطنية ذلك.
اكد السيد حسن نصرالله ان مطالبنا سياسية وان الحل لا يمكن الا ان يكون سياسيا ونحن ندعم اي جهد او سعي اومبادرة لايجاد حل سياسي للازمة القائمة في لبنان ودعا الى تشكيل مقاومة وطنية وليس فقط مقاومة حزب الله من اجل تحرير مزارع شبعا ونحن حاضرون ان نكون سندا وداعما وجزءا اساسيا واكد ان المقاومة في لبنان تعلن عزمها وارادتها على الصبر وعدم الانجرار الى اي قتال داخلي والى اي فتنة داخلية واقول لكل اهلنا في لبنان وفي كل المناطق وفي مدينة بيروت لا يخيفكم احد ولا يرعبكم احد ولا يشغلكم احد ان المقاومة مقاومتكم وانتم اهلها وجمهورها وناسها وهي للدفاع عنكم. (31 كانون الثاني 2008).
اعلن السيد نصرالله في 24 آذار 2008 ان الابواب ستبقى مفتوحة لكل المبادرات السياسية والجهود السياسية بعد القمة العربية، على امل ان تنتج القمة العربية حلا او آلية للحل. وقال ان بعد القمة كقبل القمة، ونحن جميعا مصرون على تسوية سياسية. واعتبر ان مسألة الحرب ليست امورا بسيطة وليس من البساطة ان تقدم اميركا بحرب على ايران، او ان تقوم اسرائيل بحرب على سوريا او تبادر اسرائيل بالحرب على لبنان، وجدد العهد بمعاقبة قتلة الشهيد عماد مغنية وقال: نحن نختار الزمان والمكان والعقاب وطريقته ووسيلته.
اعلن السيد نصرالله اننا امام مرحلة جديدة بالكامل في لبنان بعد القرارات الحكومية الاخيرة، وان لبنان ما بعد تلك الحلبة المظلمة هو غير لبنان ما قبل تلك الحلبة، ووصف قرار الحكومة بانه اعلان حرب والبدء بها لمصلحة اميركا واسرائيل وجدد التعهد والوفاء الذي قطعه سابقا بان اليد التي ستمتد الى المقاومة ستقطع. واعتبر ان وليد جنبلاط ليس الا موظفا عند كونداليزا رايس، واكد ان اي ضابط يحل مكان العميد وفيق شقير سنعتبره منتحل صفة ينفذ قرارات المخابرات المركزية الاميركية ايا كانت طائفة هذا الضابط. واكد السيد اننا جاهزون للحوار وللتسوية وان المخرج للازمة الحالية هو في الغاء القرارات غير الشرعية لحكومة وليد جنبلاط وتلبية دعوة الرئيس بري للحوار وقال: تجاوزوا الخطوط الحمراء ونحن لم يعد لدينا خطوط حمراء ولسنا قلقين من فتنة شبه شيعية، وقال لا نريد حربا اهلية والذي اخذ قرار توصيل البلد الى الحرب فليتراجع عنها وسينتهي الامر. (8 ايار 2008).
اعلن الامين العام السيد حسن نصرالله قبول الحزب بالنتائج المعلنة للانتخابات النيابية من وزارة الداخلية بكل روح رياضية وديموقراطية مؤكدا ان الفريق المنافس حصل على الاغلبية مع ان المعارضة حافظت على وضعها من خلال ربح دوائر وخسارة دوائر اخرى. واشار السيد الى سقوط اكذوبة منع الانتخابات واستخدام السلاح لفرض نتائج الانتخابات والضغط على المواطنين ودعا الى التعاطي مع المرحلة الجديدة بكل نتائجها واثارها ونستفيد من عبر الماضي ونقرأ ثغراته واخطائه وايجابياته. (8حزيران 2008).
كشف في مؤتمر صحافي مسار عملية تبادل للاسرى ستؤدي الى تحرير 5 اسرى واعادة رفات 200 شهيد واعلن الموافقة على هذه الصفقة ووصفها بالانجاز لجميع اللبنانيين وباننا لا نريد الافادة منها في اي معادلة داخلية تماما كا حدث في حرب تموز، واشار الى ان لبنان هو اول بلد عربي ينهي ملف الاسرى منذ بدء الصراع العربي الاسرائيلي بعدما حرر ارضه كاملة باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وابدى السيد نصرالله استعداده لتجاوز ظروفه الامنية وعقد اي لقاء بحل الازمة اللبنانية، وعلق على القرار البريطاني بادراج ما سمته الخارجية الاميركية الجناح العسكري لحزب الله تحت خانة المنظمات الارهابية فاعتبره غير مفاجئ لكنه مشبوه في توقيته وقال: في كل مرة يصدر قراراً عن الغزاة وممثلي بلادنا في حق المقاومة ولبنان وفلسطين او اي مكان نعتبره وساما على صدرنا واننا في الموقع الصحيح مع شعوبنا وليس مع القراءة. (2 تموز 2008).
اكد السيد نصرالله ان السياسة الاميركية في لبنان تدفع فريقا الى الاستئثار والى ارتكاب الحماقات ودعا لاقامة حكومة وحدة وطنية ونحن حاضرون للالتزام فيما خص سلاح المقاومة، مضيفا نحن نريد حكومة تدير دولة لا تدير مصرفا ولا تدير شركة. وقال: نطالب بحكومة امن قومي لبناني وليست امنا قوميا اميركيا حسبما يصف الرئيس الاميركي جورج بوش حكومة الرئيس فؤاد السنيورة واشار الى ان ثمة من يعتبرون ان التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر وباقي القوى المسيحية في المعارضة امر مخجل في حين لا يخجلون من التحالف مع من اقاموا في المعسكرات والخنادق الاسرائيلية وتساءل عما اذا كان حزب الله هو من الحق الاذى بالمسيحيين ودمر قراهم واحرق كنائسهم ام بعض القوى التي يتحالف معها من يخلجون من التحالف مع حزب الله. (3/آب/2008).
أعرب السيد حسن نصرالله عن اعتقاده بأن ضجيج التهديدات الاسرائيلية في الاونة الأخيرة لم يكن يؤشر الى حرب جديدة وانما هدفه شن حرب نفسية لاعاقة تشكيل الحكومة في لبنان والحيلولة دون مشاركة حزب الله فيها وايضاً لتغيير قواعد الاشتباك الموضوعة لقوات اليونيفيل في الجنوب واضافة الى موضوع اثارة تسلح المقاومة وأكد ان الرد على ذلك يكون بأن نسارع ونتعاون جميعاً على حكومة وحدة وطنية وان يشارك حزب الله فيها بفاعلية. كلام السيد جاء في الذكرى الثالثة لانتصار المقاومة في ملعب الراية بتاريع 14/آب/2008 بحضور تيمور وليد جنبلاط.
أكد السيد نصرالله ان التهدئة في الساحة الوطنية اللبنانية هي مصلحة وطنية وليس مصلحة حزب او جهة او فئة لوحدها لانه في ظلها يمكن أن يقوم حوار وطني جدي سواء حول الاستراتيجية الدفاعية او حول القضايا الاقتصادية والمالية أو حول مسائل الاصلاح السياسي وبناء الدولة أو حول أي مسألة يريد اللبنانيون أن يتحاوروا فيها وحولها، واكد ان التهدئة في الساحة اللبنانية مصلحة وطنية وان ابقاء التوتر يؤدي الى تعطل الحوار وعمل الحكومة.
أكد السيد نصرالله ان لا أحد في لبنان ولا في المنطقة بما في ذلك المقاومة يملك قرار الحرب والسلم لان هذا القرار هو بيد اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية، وقال: اننا لا نحتكر المقاومة لا في الماضي ولا في الحاضر أو المستقبل ومن يرد المقاومة فلن يمنعه أحد، وشدد على أن سلاح المقاومة باق حتى لو تحررت مزارع شبعا اليوم لأن هذا السلاح هو للدفاع عن لبنان في وجه العدوان الاسرائيلي، داعيا الى مناقشة هذا الموضوع على طاولة الحوار وقال ان حزب الله لن يستطيع أن يسلخ جلد أحد كما يحلم البعض، فحزب الله ولد ومطبوع في جبينه النصر والايام ستكشف ذلك. (4 ايلول 2008).
رحب بأي لقاء يعقد بين حزب الله وتيار المستقبل من اجل طي صفحات الماضي، كما رحب بمساعي رئىس الحكومة لتحقيق المصالحة في طرابلس وكرر تحذيراته لاسرائىل من معاودة الحرب على لبنان، وقال: العام 2005 لم يكن مطروحا القول ان المقاومة تستهدف احداً في الداخل والجو في البلدان. هذه المقاومة حررت البلد ولما انتصرت قالت للبنانيين هذا ليس انتصار حزب ولا انتصار حركة وليس انتصار طائفة وليس انتصار مسلمين على المسيحيين او بمعزل عن المسيحي. وهذا انتصار كل الشعب اللبناني كل الوطن كل الامة وكل العرب، ولم تطالب ازاء انتصارها بأي شيء على الاطلاق. (7 ايلول 2008).
أكد السيد نصرالله ان الكيان الاسرائيلي اذا أراد شن عدوان على لبنان او ايران او سوريا او غزة، فانه سيفتح الف حساب، حيث ان عواقب اي هجوم احتمالي لا يمكن تحديدها اساساً، وقال ما دام الكيان الاسرائىلي في المنطقة يحمل هذه الروح العدوانية والوحشية ويطمع في الارض والمياه فان المنطقة لن تستمتع بالهدوء والاستقرار وتبرز في هذا السياق احتمالات مختلفة. (9/9/2008)
تعهد السيد حسن نصرالله بالتمسك بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الفرقاء في حال فوز المعارضة بالغالبية في الانتخابات النيابية بحيث يكون الفريق الآخر شريكاً في الحكم ولفت ان لبنان ذو طبيعة خاصة ولا يمكن ان يحكم باكثرية وانما بشراكة بين مختلف ابنائه. واشار الى أن المصالحات الجارية لا تعني اي تبدل في التحالفات السياسيةمؤكداً »الحب والعهد والالتزام لحلفائنا في المعارضة«. واقترح تشكيل فريق وزاري للبحث عن المال والسلاح لتسليح الجيش اللبناني من أي مكان في الدنيا حتى في السوق السوداء كما تفعل المقاومة لانه لا يمكن ان ننتظر الولايات المتحدة لكي تمر علينا ببعض الشاحنات والذخائر، وايد اي تعديل دستوري يخص لبنان في مواجهة خطر التوطين ودعا الى المزيد من الصمود في مواقعنا ومواقفنا لان ما نحن مقبلون عليه يبشر بالمزيد من الانتصارات. (26 ايلول 2008).
»لن أترك هؤلاء القادمين لرؤيتي«
من ير كيف تصرف الامن مع سماحة السيد في احتفال النصر يدرك ان العوامل التي يستند اليها في تكتيكه بسيطة جدا لكنها كافية لتحمي شخصا بحجم قائد المقاومة:
انه لم يكن اختيار عصر نهار 22 ايلول لإقامة الاحتفال عبثيا اذ تزامن في هذا النهار احتفال الطائفة اليهودية بعيد رأس السنة العبرية وراهن حزب الله على مؤشرات تعود الى عشرات السنين تظهر خمودا عاما في اسرائىل في هذا النهار.
انه منذ بدء اعتلاء نصرالله للمنابر تكون منصات الصواريخ على اختلاف انواعها مصوبة نحو الاراضي المحتلة بالإضافة الى اعلى حالة استنفار للمسلحين على الجبهات الامر الذي يرغم الحكومة الاسرائىلية على الجلوس والاصغاء الى الامين العام لـ »حزب الله« يخاطبهم ويمنعهم من الإقدام على اي خطوة ناقصة لن يقدروا على تحمل تبعاتها.
ان هناك من يراقب بوسائل تقنية متطورة حركة سلاح الجو الاسرائىلي متى خرج السرب الحربي واستقر قبالة البحر. كانت الجموع في انتظار نصرالله حين ابلغ طيارون من سلاح الجو قيادتهم بأنهم جاهزون للعمل في اي لحظة. ارسلت قبل ذلك اشارات متنوعة الى جهات دولية بأن هذا الخطأ ان وقع فسوف يفتح ابواب جهنم. ومع ذلك كان بين رجال امن نصرالله وبين قيادته السياسية من يرفض خروجه الى الجمهور مباشرة وقد جهزت قبلا شاشة لنقل الخطاب مباشرة من مكان ليس ببعيد بما يتيح له رؤية الجماهير والتفاعل معها.
واضافت المصادر: عندما اطل نصرالله لدقيقتين على الجمهور كان رجال امنه يعتقدون ان المهمة انجزت لكنه ما ان عاد الى غرفة صغيرة خلف حاجب قماشي قريب من الساحة حتى قال لهم انه لن يكون نفسه اذا ترك هؤلاء القادمين لرؤيته من كل مكان متحدين احتمالات قصف المهرجان ويبقى هو خلف الستارة. كان على الاخرين المراقبة والصلاة انه الآن بحماية الله.
شخصية و»كاريزما«
بحسب دراسة صدرت عن المركز الملكي للبحوث والدراسات الاسلامية بالاردن فإن نصرالله يعد من بين اكثر خمسين شخصية تأثيرا في العالم الاسلامي كما تصف العديد من المصادر نصرالله بأن له كاريزما وشخصية قويتين فخطبه الحماسية والواثقة في ايام الاحتلال الاسرائىلي لجنوب لبنان وفي حرب لبنان 2006 اثرت في الكثيرين على مستوى العالم العربي والاسلامي وقد خرجت المظاهرات المؤيدة له في لبنان وعدد من الدول العربية ويعتقد البعض ان حسن نصرالله يعتبر اكثر الشخصيات التي تقوم بدور الزعامة في مواجهة اسرائيل بعد رحيل الزعيم المصري جمال عبد الناصر ويذهب البعض الى ابعد من هذا حينما يعتبرونه رمزا لمقاومة الاحتلال وقوى الاستعمار في العصر الحديث على غرار عبد القادر الجزائري وعمر المختار ويرى البعض ان حسن نصرالله يعد من الشخصيات القليلة التي تحسب (اسرائىل) ألف حساب لتهديداته ووعوده وهو يتمتع بشعبية كبيرة خارج لبنان وخصوصا في مصر وسوريا وفلسطين والمغرب العربي والبحرين والعراق والسعودية وكل العالم الاسلامي واحزاب اوروبية وفي اميركا الشمالية والجنوبية لمواقفه ضد اسرائىل.
ملف شامل عن الأمين العام لحزب الله.. مواقف وآراء
نصرالله : قادرون على حماية بلدنا ولسنا بحاجة الى احد
لا يهمنا أي شيء لأننا في زمن السيد حسن نصرالله، الذي صاغ التحولات الاستراتيجية وقلب الموازين واعاد للامة مجد حطين وميسلون وعظمة صلاح الدين الايوبي وجمال عبد الناصر وعز الدين القسام وعمر المختار ومجد الثورة الجزائرية.
لا يهمنا اي شيء لأننا في زمن حسن نصرالله الذي صاغ البدايات لفجر عربي واسلامي جديد، على أنقاض مشروع الشرق الأوسط الجديد ومحافظيه ومنظريه »اشباه اليسار« وغيرهم الذين يزينون الاعمال السيئة وينظرون للاستسلام.
لا يهنا أي شيء لاننا في زمن حسن نصرالله الذي أجبر ولاول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائىلي سكان اسرائيل أن يناموا في الملاجىء لاكثر من 33 يوماً، فيما الحكام ورغم نفطهم واموالهم وجيوشهم تركوا جيش العدو يقتل اطفالنا ويدمر بيوتنا وينتهك حرماتنا، حتى جاء عصر رجالك، رجال المقاومة الاسلامية والوطنية في لبنان وفلسطين والعراق الذين بلا اسماء ولا صور ولا القاب ليس في صدورهم الا شرف الانتماء للارض وللقضية فاسقطوا كل مفاهيم الاستسلام وحولوا الجيشين الاميركي والاسرائيلي الى العاب كرتونية.
كان تاريخنا يا سيدي قبلك هزائم وانكسارات وحروب شوارع واخوة وازقة وخطف على الهوية، ومعك اصبحت حروبنا معارك عز وشرف وعنفوان الا عند الذين باعوا الشرف والكرامة بحفنة من الدولارات فنصرك يا سيدي اهديته لكل لبنان، بجنوبه وجبله وبقاعه وشماله وعاصمته، وكان لكل العرب جميعا ولكل الاحرار التواقين لمحاربة الظلم والعدوان وتحقيق الحرية والعدالة. فلا تأبه يا سيدي فالثورات المضادةو حركات العملاء والمرتدين ظاهرة شهدتها كل شعوب العالم، والانتهازيون ما انفكوا يمارسون نفس ادوار الدجل والنفاق السياسي، ويتغنون بالشعارات البراقة، لكن التاريخ لن يرحم وسيكتب ماذا جنت يدا السيد حسن نصرالله على الوطن من مجد وعزة وعنفوان وتحرير للارض، وما جنت ايادي البعض من حروب وقتل وتآمر، فمهما عملوا، ومهما خططوا، لن ينالوا من عظمتك وحكمتك في وأد الفتن وتفويت الفرص عليهم لجر البلاد الى آتون الصراعات الداخلية، وصبرك اعطى نتائجه في »فكفكة« مشاريع الآخرين وارتباطتهم لجر البلاد الى مناكفات وتوترات دائمة. لكن النصر في النهاية لن يكون الا لاصحاب القامات والهامات الشريفة الذين امتلكوا الوعي لمقارعة الباطل وعدم الاستسلام لهول الثورات المضادة.
ارفع رأسك يا أخي.. فأنت في زمن حسن نصرالله، والامة بخير طالما فيها قادة لا يخطئون البوصلة هدفهم واضح وخط سيرهم واضح باتجاه فلسطين وطرد المحتلين، وفخر لك ان تمد يد العون لاخواننا في فلسطين وسيكتب التاريخ ذلك بأحرف من نور.
فطوبى لك أنت الحالة النقية والمضيئة في هذا الليل العربي المظلم الذي زاده سواداً حكاماً يعقدون قمما واجتماعات ويطلقون مواقف منذ النكبة حتى الآن، حتى جاء عصر رجالك و»صواريخك« ليبدل المعادلات وليحول الجيش الاسرائيلي وارهابه الى »جيش كرتون«.
المعادلة بسيطة وواضحة خيار المفاوضات والرهانات والوعود سقط منذ 1948، فمتى يتعظ البعض حيث خيار »المقاومة« اعطى نتائجه وباكلاف لا يمكن ان تقارن بما اعتمد من خيارات منذ العام 1948، والمشكلة ان البعض ما زال يكابر ولا يريد أن يرى ماذا حققت المقاومة في لبنان.
اهم وابرز مواقفه
أعلن السيد نصرالله الاصرار على جعل سن الاقتراع 18 سنة، مؤكداً على تواصل مساعي المصالحة والتهدئة في لبنان وكل اشكال المصارحة والعتاب الداخلي ولو كن مؤلماً، وانتقد الاصوات التي تجادل في الاستراتيجية الدفاعية وتقول انها مكلفة وتراهن على القرارات الدولية، وسأل عن جدوى الحوار والتحاور على الطاولة وتعريض حياة بعض القادة السياسيين الى الخطر واذ دعا العرب الى العمل على طرد الاسرائيليين من مؤتمر حوار الاديان، ودعا الى التريث في الحكم على الرئيس الأميركي الجديد، وقال قد يتعاطف عالمنا مع اوباما نتيجة ماضيه ولون بشرته، ولكن السياسة شيء آخر، لا يبالغن احد في الامال حتى لا تخيب اماله، وأكد السيد نصرالله ان المقاومة اقدر واقوى من أي زمن وأكد ان تسليح الجيش ركيزة حماية لبنان. (11 تشرين الثاني ـ 2008)
أكد السيد حسن نصرالله في 18 آذار 2009 »ان اسرائيل بشكل حقيقي وجدي تشعر بالقلق على جودها او بالحد الادنى تشعر بقلق كبير على امنها الاستراتيجي«، وقال السيد نصرالله: »نحن نريد سلطة ودولة قادرة وقوية تأتي وتقول ان لبنان في البيان الوزاري الحالي والذي قبله ومن اتفاق الطائف وما قبل اتفاق الطائف، لبنان الرسمي يعتبر اسرائيل عدواً، وقال: »ان وجود المقاومة والاحتضان الشعبي القوي والعريض للمقاومة وحضور الجيش اللبناني بعقيدته الوطنية وحضور القوى الامنية ايضاً، وهذا الحس الوطني الواسع تجعلنا اقوياء وتشكل عامل ردع للعدو الاسرائيلي.
تحدث سماحة السيد في افتتاح مؤتمر »المقاومة في معركة الوعي والذاكرة«، يوم 20 أيار 2009 عن نقاط القوة لدى المقاومة في تحقيق نجاحاتها على العدو وهي احقية القضية، الصدق في الدفاع عنها واستحضاره الذاكرة التاريخية للمقاومة، ورأى ان معركة الوعي في مواجهة مخطط الفتنة ومخطط اصطناع عدو وهمي ودفع الناس الى معركة لا يستفيد منها الا العدو الصهيوني. وقال سماحته: »ان الوعي ليس من عوامل او اسس او شروط قيام حركة مقاومة، انما هو الشرط الاول والأهم لوجودها«.
أعلن السيد حسن نصرالله في 28 ايار 2009 ان المعارضة ستعمل على أن يكون الجيش اللبناني جيشاً قوياً ومسلحاً وأكد ان اسرائيل تسعى لايقاع الفتنة في لبنان ولاظهار حزب الله كمنظمة ارهابية واشار الى أن الكيد السياسي حرم منطقة بعلبك والبقاع من التنمية، ودعا لحوار حول الاستراتيجية الدفاعية وهذا الامر ورد في ورقة التفاهم مع التيار الوطني الحر، واشار الى أن حزب الله كان يشعر خلال الفترة الماضية بأن البعض لا هم له بتحرير الارض والاسرى ومواجهة التهديدات الاسرائيلية وان همه كان أخذ سلاح المقاومة، وهذه العملية جعلت لبنان مستباحاً طيلة عقود من الزمن.
ووصف الامين العام ما ورد في الصحيفة الالمانية دير شبيغل بالخطير، وقال »انه يجب التعامل معه بوعي لانه مشروع فتنة واعتبر ان ما ورد فيها هو اتهام اسرائىلي وسيتعامل معه حزب الله على هذا الأساس.
أعلن السيد حسن نصرالله قبول الحزب بالنتائج المعلنة للانتخابات من وزارة الداخلية بكل روح رياضية وديموقراطية مؤكداً أن الفريق المنافس حصل على الاغلبية مع أن المعارضة حافظت على وضعها من خلال ربح دوائر وخسارة دوائر اخرى، وهنأ الشعب اللبناني بكل احزابه وفئاته على هذا الانجاز الوطني الكبير، ورأى ان الانتخابات اسقطت كذبتين الاولى هي أن المعارضة لن تسمح باجراء الانتخابات وستخرب النتائج في حال جاءت النتائج عكس ما نرى وسنطعن في الانتخابات، اما الكذبة الثانية فهي الكلام عن الانتخابات في ظل وجود السلاح. وهذا السلاح سيفرض خيارات على الناس وأكد ان سلاح المقاومة ليس لفرض وقائع سياسية داخلية انما وظيفته محاربة اسرائيل. (8 حزيران 2009).
اجرى السيد حسن نصرالله تقييما شاملا لنتائج الانتخابات النيابية وأكد أن المعارضة لا زالت محافظة على مواقعها، بل وربحت جبل لبنان بوجه المعركة الكونية ضدها وهي لا زالت تمثل الاكثرية الشعبية ورد على منتقدي الصوت الشيعي الكبير مشدداً على أن الناخب الشيعي صوت لخيار المقاومة ولم يبع صوته بالمال ولم يخضع للترهيب الدولي وحذر من أن اسرائيل ربما تخطط لحرب جديدة.
دعا سماحة السيد في 30 حزيران 2009 الحكومة التي سيتم تشكيلها الى الاصغاء الى اولويات ا لشعب اللبناني وليس الى اولويات ما يطلبه الخارج منا، واذا اصغينا الى هذه الاولويات التي يطلبها الشعب اللبناني هنا، اعتقد أن هذه الحكومة المقبلة سوف يطول عمرها وسوف تكثر انجازاتها ان شاء الله.
أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة القاها في ذكرى اربعين الداعية فتحي يكن انه »اذا صحت التوقعات عن استهداف اسرائيلي جديد للبنان فالخيار سيكون واحداً وهو التمسك بطريق المقاومة وشدد على اننا لن نسمح للمتآمرين والمتربصين بأن يصلوا الى مبتغاهم في تحقيق انقسام سني ـ شيعي، معتبراً أن المرحلة التي مرت والظروف التي واجهناها كانت من الاصعب والاكثر تعقيدا وقد شهدت أكبر تواطؤ دولي واقليمي وحتى محلي على المقاومة (21 تموز 2009).
أكد السيد ان قيادة العدو تنظر الى اطلاق هذا الكم من التهديدات والضجيج ضد لبنان على انه يعود لاسباب داخلية يعيشونها على ابواب استحقاقات هامة لديهم، وخاطب قادة العدو بالقول: »ومن موقع العارف بامكانات المقاومة وتطورها النوعي بعد عدوان تموز اقول بأن أي حرب على لبنان لن تكون تداعياتها كتداعيات الحرب السابقة فتوعد باراك بتدمير فرقة الخمس التي يهدد بها وتدمير كيانه الغاصب للارض المقدسة، ومؤكداً ان النصر الآتي سيكون حاسماً وواضحاً وجازماً لا لبس به لاحد في هذا العالم. (14 آب 2009)
كرر الامين العام تحذيره في 11 تشرين الثاني 2009 الى اسرائىل من انها اذا شنت حرباً جديدة على لبنان فان الحرب قد تبدأ من ما بعد بعد بعد حيفا، متعهداً بتدمير فرق الجيش الاسرا ئيلي اذا ما دخلت اراضي لبنان واعتبر انها ستكون فرصة للمقاومة لاحداث التحول الكبير في المنطقة ودعا الى أن تكون الحكومة حكومة تعاون وطني لا حكومةمتاريس ومناقشة الملفات الكبرى على طاولة الحوار والى مواجهة تجار المخدرات.
دعا السيد حسن نصرالله في 21 كانون الاول 2009 الى الثبات على الايمان في مواجهة الحرب النفسية التي يشنها العدو علينا، ووجه السيد كلامه الى قادة العدو بالقول: لقد جربتم في ما مضى كل اشكال الحروب النفسية معنا ولم نزد الا صمودا وصلابة وقوة وشجاعة وثباتا وايمانا وفي المستقبل لن نكون الا كذلك بل سنكون أفضل من ذلك لاننا جربنا ما كنا نؤمن به وعملنا ما كنا نقوله وخلال كل السنوات الماضية تذكرون الايات التي كنا دائماً نستخدمها، وعندما اجتمعوا في شرم الشيخ عام 1996 فقد اجتمع العالم كله من اقصاه الى اقصاه حشداً دولياً واقليمياً وعربياً في مواجهة حركات المقاومة في لبنان وفلسطين ولكن في ذلك اليوم انا اذكر كيف واجهنا الموقف، فهل شعرنا بالوهن والضعف والخوف والتردد نتيجة تهديد الدنيا بأسرها لنا لم يشعر بذلك احد منا، لا نخينا لا عامتنا ولا نساؤنا ولا رجالنا. من يؤمن بالله لا يجوز أن يخاف امام هذا التهويل والتهديد وهذه الحملات الاعلامية.
أكد السيد نصرالله في 28 كانون الاول 2009 ان اللبنانيين مسيحيين ومسلمين امام فرصة لا يجوز أن تضيع للتلاقي والتعاون والتكامل، وان تهديدات اسرائيل ضدنا قد تكون كلها حرباً نفسية ولن تكون هناك حرب لا هذه السنة ولا خلال سنوات، لأن اسرائيل تعودت أن تفعل أكثر ما تتكلم بينما هي الآن تتكلم اكثر مما تفعل، ولكن لو فرضت علينا أي حرب لن نخلي الساحة ولن يكون على ايدينا الا النصر.طالب السيد نصرالله في 26/1/2010 خلال كلمة وجهها الى ذوي ضحايا الطائرة المنكوبة المسؤولين بمواصلة الجهد في البحث عن اجساد الضحايا ومتابعة التحقيق بالجدية اللازمة والسرعة المطلوبة داعيا الحكومة للعمل سريعا على تأمين جهوزية لبنانية وطنية حقيقية بشريا ولوجستيا وفنيا لمواجهة كوارث كهذه طالبا الاصغاء الى مطالب المغتربين وخصوصا في افريقيا.
شدد السيد نصرالله في كلمة ألقاها بذكرى الشهداء عباس الموسوي وراغب حرب والقائد عماد مغنية في 16 شباط 2010 ان ما نريده ثأرا بمستوى عماد مغنية ونحن من يختار الزمان والمكان والهدف وخاطب الاسرائىليين بالقول: اذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري فنضرب مطار بن غوريون اذا ضربتم موانئا فنضرب موائنكم اذا ضربتم محطات الكهرباء عندنا فسنضرب محطاتكم مؤكدا نحن في لبنان مقاومة وجيشا وشعبا قادرون على حماية بلدنا ومن دون مساعدة احد. وتقدم السيد نصرالله بالعزاء بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري الى عائلته الكريمة وخصوصا الى زوجته والى دولة رئىس الحكومة سعد الحريري والى جميع الاخوة والاخوات في تيار المستقبل والمحبين للرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وختم السيد نصرالله بالقول: قادرون ان نحمي بلدنا ولسنا بحاجة الى احد في هذا العالم ليحمي لبنان. وسأل عن موقف الدولة ممن يعتبرون وجود المقاومة مبررا لأي عدوان.
اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في 28 شباط 2010 ان الاجتماع الذي ضمه والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والرئيس السوري بشار الاسد والفصائل الفلسطينية في دمشق كان كافيا للرد على الرسائل الاميركية التي وصلت قبل القمة في دمشق، معتبرا ان الكلام عن تباعد ايراني سوري والمقاومة في لبنان مجرد كذب ودعا الامة الاسلامية الى ان تتحمل مسؤولية ما يجري في فلسطين مذكراً الامة بمسؤوليتها وان المقاومة في افضل حالاتها واكد انه بعد خطاباته في ذكرى قادة المقاومة تراجعت خطابات التهديد من قبل الاسرائىليين وغيرهم لافتا الى ان اعتراف اسرائىل بالخروج من لبنان نهائىا اعتراف بالهزيمة كما لفت سماحته الى ان الاسرائىلي لا يهاب كل المسلمين بل يهاب القلة المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا وايران.
جعل منا اضحوكة
هذه عينة من ردود فعل الاسرائيليين على خطابات السيد حسن نصرالله:
ميشاي: نصرالله صادق مئة في المئة. كل حكومة إسرائيل قائمة على الكذب. دولة اسرائيل خسرت وخسرت وخسرت في حرب لبنان الثانية، الخاسر الأكبر هو أولمرت، وبعده يأتي عامير بيرتس. أولمرت، بيرتس، حالوتس: خزي وعار.
غابي من تل ابيب: أطالب بتعيين نصرالله رئىساً للحكومة عندنا وفوراً.
لات: والله أنت محق، أنا آمل فقط أن ننسى اسم بيرتس سريعاً.
نمآس: للأسف، كل ما قاله خلال الحرب تبين انه صحيح. فهو كان صادقاً في الحديث عن الأهداف التي قُصفت، عدد القتلى الذين سقطوا، وغيرها من المسائل. لقد سئمت كل الكذابين عندنا.
يوفي اوفي: استقل يا بيرتس، انظر كيف يضحكون علينا.
غيل كورين: نصرالله صادق.
مجهول الاسم: هذا عار لنا، إنه عار فعلاً.
يغآل: نصرالله سنبقى لنقول لك شكراً واحدة وكبيرة. قريباً ستتغير كل القيادة السياسية وسيأتي أشخاص في نهاية المطاف يسكتونك الى الأبد.
مواطن: بقدر ما هو »...«، فأنا أصدقه، وآخذ كلامه بجدية كبيرة، أكثر من كلام قادتنا.
مواطن: أدعو كديما كي يتعلم من نصرالله، تعلموا من العدو كيف يظهر، يتصرف ويتكلم، إنه زعيم حقيقي.
مواطن: لقد فتح مدرسة لنا جميعاً.
آساف لوتس: أنا أصفق له، لقد جعل منا أضحوكة.
حاييم من نهاريا: أنا أذكر ان نصرالله قال ان اولمرت وبيرتس وحالوتس أغرار، لقد صدق.
أينشتاين اسرائيل: ربما نجري مبادلة؟ نتبنى نصرالله ونرسل لهم أولمرت!
أريك: لو كان حسن نصرالله مرشحاً للسلطة عندنا، لكنت انتخبته وصوّت له.
مواطن: ربما نوافق على أن نرسل بيرتس إليكم لعدة سنوات؟
أ: لماذا لم يطلقوا عليه صاروخاً أو قناصاً خلال إلقائه المحاضرة.
ن من الوسط: ليس ثمة ما يمكنه فعله، إنه محق.
مسؤولة قومية: إلى كل الذين يفكرون بكتابة التأييد لنصرالله، فكروا بالأمر مرة ثانية.
رابي: لندعُ نصرالله كي يلقى خطاباً غداً في التظاهرة، فهو يشرح الأمور بأفضل طريقة ممكنة.
تفوق لحزب الله في الحرب النفسية
الحرب النفسية والاستخباراتية بين حزب الله والعدو الاسرائيلي متواصلة ويومية، ويسجل لحزب الله تفوقاً في هذا المجال عبر قدرته على استخدام هذه الاساليب بتكتيك عال ترك اكبر الاثر على الاسرائيليين، وآخر فصول هذه المواجهة كانت في 16 شباط 2010، وبعد أن أعلن السيد حسن نصرالله قصف مطار بن غوريون اذا قصفت اسرائىل مطار رفيق الحريري الدولي.
افتتح تلفزيون »المنار« نشرته الاخبارية بعرض صور لمطار بن غوريون واهم المواقع والنقاط داخل المطار وخارجه، بالاضافة الى المواقع الاستخباراية المهمة داخل المبنى كذلك مواقع يعتبرها العدو سرية وغير معروفة لاحد مع صور لصواريخ حزب الله موجهة الى كل موقع على حدة وتحديد المواقع الاستخبارية ومخازن الاسلحة »صاروخ مقابل كل موقع« ووصلت الرسالة الاستخباراتية فوراً الى القادة الاسرائيليين بأن مطاراتكم ومواقعكم كلها مكشوفة ومعروفة من قبلنا. مما دفع الاسرائيليون في اليوم التالي الى البدء والعمل لاستحداث مطار جديد يعتقدون ان صواريخ المقاومة لا يمكن الوصول اليه، لكن الصور بعد فترة ستكشف وهم الاسرائيليين.
تقرير تلفزيون »المنار« احدث رعباً لدى قادة الجيش الاسرائيلي عن مدى حجم المعلومات التي يملكها حزب الله عن كيان العدو ومواقعه.
وكل هذا التخطيط والجهد تظهر فيه بصمات الامين العام السيد حسن نصرالله بشكل واضح. وكشف الاسرائيليون ان تهديدات السيد وكلامه مقرون بالتنفيذ الجدي والجاهر فوراً عند أي مغامرة اسرائيلية.
الرسالة وصلت الى من يعنيهم الأمر باسرائيل وتحديداً لقادة جيش العدو.
تقرير دير شبيغل
وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ما ورد في تقرير الصحيفة الألمانية دير شبيغل بالخطير جداً، وقال انه يجب التعامل معه بوعي لأنه مشروع فتنة.
وأشار الى الهدف الاسرائيلي الذي ظهر من خلال تعليقات المسؤولين الصهاينة على ما ورد في الصحيفة الالمانية، واعتبر أن ما ورد فيها هو اتهام اسرائيلي وسيتعامل معه حزب الله على هذا الأساس.
ملف شامل عن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله.. اطلاق الاسرى
العامل الاساسي الذي اوصلنا الى تحرير الاسرى يتمثل بانتصارنا في حرب تموز
لبنان هو اول بلد عربي ينهي ملف الاسرى ويجبر اسرائيل على اطلاق اكثر من 50 اسيرا لبنانيا بينهم عميد الاسرى العرب في السجون الاسرائيلية سمير القنطار والشيخ عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني وانور ياسين وغيرهم بالاضافة الى اكثر من 500 اسير فلسطيني وعربي واستعادة جثامين العشرات من الشهداء مقابل الافراج عن العقيد الاسرائيلي الذي خطفه حزب الله نتياوم و3 جثث لجنود اسرائيليين.
وقد خاض الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شخصيا ملف المفاوضات واشرف على كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة مع المفاوض الالماني، وحقق انجازات كبيرة وملفتة ادت الى تحرير جميع الاسرى اللبنانيين ومئات الاسرى العرب باستثناء الاسير يحيى سكاف حيث ما زالت المفاوضات جارية حول مصيره.
وقد مارس الامين العام السيد حسن نصرالله سياسة النفس الطويل، وفكك كل العقد الواحدة تلو الاخرى »بصبر وبصيرة« ونجح حيث فشل الاخرون، فعاد الاسرى عبر عملية تبادل نوعية لاول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني بهذه الطريقة المشرفة، وجرى للاسرى استقبالات حاشدة في جميع المناطق اللبنانية، ورفعت لهم اقواس النصر حيث شملت الاحتفالات مختلف الدول العربية.
وكذلك استعاد اهالي الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين الجثامين، وتم تشييع الشهداء في مناطقهم وقراهم واقيمت لهم الصلوات والتبريكات.
وتلقى السيد حسن نصرالله مئات البرقيات من قادة عرب واسيويين واوروبيين واميركا الجنوبية مهنئة بهذا الانجاز كما امت مجلس شورى الحزب في حارة حريك الفاعليات والحشود الشعبية الذي استقبلهم السيد حيث تم تجاوز الاعتبارات الامنية للمرة الأولى للاحتفال بهذا الانجاز.
»الديار« تفتح ملفاً شاملاً عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وتفتح في هذه الحلقة ملف استعادة الاسرى.
عند الساعة العاشرة من ليل 29/1/2004 اطلقت السلطات الاسرائيلية 30 معتقلا عربيا بينهم 23 لبنانيا وفي مقدمهم الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج مصطفى الديراني وانور ياسين من سجن ريمونيم شمال تل ابيب و400 معتقل فلسطيني وقد غادر هؤلاء السجن متوجهين الى مطار بن غوربون ومنه الى المانيا.
وقد صعد اللبنانيون وخمسة سوريين والماني واحد هو ستيفي سميرك الى حافلة رافقتها قوة امنية كبرى من الوحدات الخاصة الاسرائيلية وراح حراس سجن ريمونيم يتفحصون السجناء الذين ارتدوا ملابس رياضية.
اما في بيروت فقد انطلقت الخطوات التنفيذية لعملية التبادل بين حزب الله والقوات الاسرائيلية قرابة الثانية عشرة والنصف ليلا مع هبوط طائرة عسكرية المانية في مطار بيروت لنقل الاسير الاسرائيلي نتباوم وجثث الجند الاسرائيليين الثلاثة.
بعد نصف ساعة من هبوط الطائرة بثت قناة المنار اول اعتراف للحزب بان الجنود الثلاثة هم اموات كذلك بثت المنار الصور الاولى للاسير الاسرائيلي حيث اجرت معه »المنار« مقابلة تلفزيونية قال فيها: ان الموضوع الذي جئت من اجله الى لبنان هو الطلب والسعي وراء معلومات حول مساعد الطيار المفقود رون اراد.
واوضح ان حزب الله عامله معاملة جيدة جدا، ووفروا لي الطعام واهتموا بمشاكلي الصحية وليس لدي اي اعتراضات.
وفي الثالثة فجرا بثت »المنار« الصور الاولى لتسليم نتباوم ونعوش الاسرائيليين الثلاثة، وقد تم التعرف على الجثث والتأكد من هويتها بالاستناد الى فحص الاسنان الذي اجراه فريق الماني.
وقد رافق الاسير والجثث الثلاث على متن الطائرة الالمانية ممثل الدولة اللبنانية المدير العام للامن العام اللواء الركن جميل السيد ورئيس لجنة الارتباط الحاج وفيق صفا حيث جرت عملية التبادل في المانيا في مطارين مختلفين بحيث لا يلتقي الفريقان اللبناني والاسرائيلي.
وبعد ظهريوم الجمعة في 29 كانون الثاني عام 2004 بدأت الحشود تتقاطر الى الضاحية الجنوبية وبالتحديد الى حارة حريك لاستقبال المحررين وقد اشتعلت الضاحية الجنوبية وزغردت نساؤها، وعلت ايات التكبير من افواه رجالها على وقع حلقات الدكبة والزغاريد والاناشيد القتالية تصدح عبر مكبرات الصوت والموسيقى العسكرية تعم ارجاء المنطقة فيما تولت اوركسترا شمس الحرية العزف في الداخل.
وما ان وصل موكب الاسرى من مطار بيروت الدولي في اتجاه حارة حريك حتى ساد الهرج والمرج بكاء وعناقاً وارز ينثر فوق رؤوس العائدين، وحمل الاسرى على الاكف وسط مشاهد لا توصف.
وعلى وقع الهتافات اعتلى السيد نصرالله المنصة والقى كلمة رحب فيها بالعائدين وقال: في هذه اللحظات تختلط فيها مشاعر السعادة والفرح ومشاعر الحزن والشوق، اليوم لسنا فقط الذين نحتفل بعودة الاحبة، في العالم الاخر ايضا يحتفلون بعودة الاحبة والاولياء.
اما في موضوع اجساد الشهداء فقال السيد كان لدينا 59 جسد شهيد استشهدوا على الجبهة اللبنانية، فيهم 40 رفات شخص معروفين بالاسماء وفيهم 19 رفات اسماؤها غيرمحددة، لكن الاسرائيلي حدد زمان الاستشهاد ومكانه وبالتالي بقليل من الفحص يمكن ان تحدد هؤلاء الشهداء، وهؤلاء الشهداء باجمعهم ينتمون الى حزب الله وحركة امل والحزب الشيوعي اللبناني وجبهة التحرير الفلسطينية لكن العدو الاكبر من الشهداء هم من اللبنانيين.
واكد نصرالله ان الجنوب سيتم تحريره ايضا من الاحتلال »المقنع« اي الالغام التي زرعها الاسرائيلي وجيش لحد.
والاسرى المحررون هم: الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج مصطفى الديراني وعلي حسين بلحص وجواد قصفي ويوسف وزنه وانور ياسين ومصطفى حمود وحسن العنقوني وميخائيل نهرا وابراهيم ابو زيد ومحمود مصطفى عرموني وفادي عواد وحسين اويظة وديب اويظة وفوزي ايوب وعساف نجيب عساف وعلي برد وجان غاريوس وفادي عليان وجهاد شومان وسالم السنكري وفادي الجزار وفؤاد سليم.
وعن موضوع الاسير سمير القنطار جدد التزام الحزب باطلاق سراحه ووصف الاسرائيليين بالحمقى والمخطئين، واحد محلليهم قال عنهم انهم »حمير« وحزب الله يركب عليهم، اقول لهم ان هذا صحيح، والدليل انهم احتفظوا بسمير القنطار، هؤلاء الحمقى لا يستفيدون من الماضي، عندما خرجوا من لبنان بقوا في مزارع شبعا، وعندما خرجوا من لبنان احتفظوا بالاخوة في السجون، لو اطلقوا الاخوة عندما خرجوا لما كان هناك قضية اسمها اسرى بين لبنان والعدو، هم الذين فتحوا لنا الباب، وهم الان حمقى لانهم احتفظوا بالاخ سمير القنطار، كان يجب ان يطلق الان وان يكون على هذا الكرسي ولكنهم كما قال محللهم السياسي »حمير« هذه هي الحقيقة واريد ان اقول، كان يجب على العدو ان يطلق سمير القنطار الان ولانه لم يفعل اؤكد لكم انه سيندم في المستقبل، وهذا ما حصل في حرب تموز.
وأشاد السيد نصرالله بصمود سمير القنطار ومواقفه واكد بأننا لن نترك اسيراً واحداً وسنأتي بالجنود الاسرائيليين احياء في المرة المقبلة.
عملية تبادل 2007
اما عملية التبادل الثانية فتمت في 15/1/2007 بين حزب الله والعدو الاسرائيلي. هي عملية جزئية ومحدودة وقال السيد ان الموضوع لم يكن موضوع عدد انما انساني بحت بانتظار العملية الاهم.
ووجه السيد في كلامه التعزية لعائلة الشهيد محمد يوسف علي الذي تحرر جسده من قبضة الاحتلال، في الوقت الذي ما زال يعمل اخواننا ويسعون الى تحديد هوية الجسد الاخر لاي من شهداء المقاومة، كما وجه التهنئة للاسير المحرر حسن عقيل وعائلته.
اطلاق سمير القنطار
وفي 3 حزيران 2008 اعلن سماحته موافقة حزب الله على اتفاق التبادل بكل بنوده، بين حزب الله واسرائيل متوقعا ان تتم عملية التبادل في 15 تموز او 16 تموز وبارك للبنانيين جميعا عملية التبادل معتبرا ان الانجاز لا نريد الافادة منه في اي معادلة داخلية تماما كما حدث في تموز، واكد ان لبنان اول بلد عربي ينهي ملف الاسرى منذ بدء الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني. واكد ان ما يهمني هو النتيجة الانسانية في عيون اهل الشهداء وعوائلهم.
ويوم الثلثاء في 15 تموز عام 2008 كان موعد عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار ورفاقه مع الحرية حيث استقبل استقبال الابطال ومن الناقورة الى بيروت نثر على الموكب الارز والزهور ورفعت صور حزب الله والامين العام.
وفي ملعب »الراية« في الضاحية الجنوبية احتشد اكثر من مليون ونصف مواطن لاستقبال القنطار ورفاقه وارتفعت رايات الحزب والنصر وخلف شاشة عملاقة اطل من خلالها السيد نصرالله والى يسارها ارتفعت صورة ضخمة كتب في اعلاها: »انجاز الله على ايدينا« وهي صورة لمهرجان النصر في الضاحية في 22 ايلول عام 2006. وقد تصدرت خمسة كراسي الواجهة الجنوبية للملعب وهي مخصصة للاسرى المحررين والى يمينهم صورة ضخمة للقائد العسكري في حزب الله الحاج عماد مغنية ولافتات ضخمة تحمل »عملية الرضوان« في اشارة الى اسم العملية التي اختارها الحزب لعملية التبادل نسبة الى لقب الشهيد عماد مغنية »الحاج رضوان«.
وقرابة التاسعة والنصف ليلا حطم سمير القنطار ورفاقه القضبان الخشبية بمجسم يمثل سجنا، الا ان المفاجأة كانت في ظهور السيد حسن نصرالله لدقائق معدودة معانقا الاسرى وسط هيجان شعبي لا يوصف وهتافات الله اكبر الله اكبر. حيث كان المنظر لا يوصف وسط دموع الفرح والاناشيد الثورية وقال سماحته »ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات وهذا البلد الذي اعطى صورة واضحة للعالم اليوم للصديق وللعدو ولا يمكن ان تلحق به هزيمة، وغادر المكان ثم اطل السيد نصرالله عبر الشاشة العملاقة والقى كلمة رحب فيها بعودة الاسرى سمير وماهر وخضر وحسين ومحمد في هذا العرس الوطني الكبير، واهلا بالشهداء الاطهار الذين سنستقبلهم غدا، اهلا بالشهداء الاطهار من لبنانيين وفلسطينيين وعرب، في 12 تموز عام 2006 قامت ثلة من المقاومة بأسر جنديين اسرائيليين من اجل تحرير الاسرى في السجون الصهيونية، وفي مقدمهم سمير القنطار، وفي 16 تموز عاد سمير وقد سبقه نسيم نسر، عاد سمير ومعه الاخوة الذين قاتلوا من اجل حريته، الاحياء والشهداء، هل هي المصادفة ان ينجز الوعد ويتحقق الحلم في تموز، ام هي مشيئة الله وارادته المتصرفة في كل شيء، كل يفسر طبق ايمانه ولكن في التوقيت ايضا عبرة وعظة ودلالات لمن يطلع ويدرس.
واكد السيد »ان العامل الاساسي الذي اوصلنا الى هذه النقطة هو الصمود والانتصار في مواجهة عدوان تموز وفشل العدو في تحقيق اي من انجازاته« وقال سماحته: »لو هزمنا في تموز 2006 لما عاد سمير واخوانه الشهداء ولضاع لبنان وكل المنطقة ودخلت في مشروع الشرق الاوسط الجديد«.
واضاف: الانتصار والصمود جعلا لبنان يقفان على ارض صلبة، وهنا يجب ان نستحضر اولئك الذين قاتلوا في تلك المعركة في موضع القيادة والشهادة، نستذكر اولا الحاج عماد مغنية، ونستذكر شعبنا الابي ونستذكر عذابات الناس.
وتابع سماحته: قلنا للاسرائيليين في استقبال الاسرى عام 2004 انتم احتفظتم بسمير القنطار وستندمون وقد ندموا بالفعل. وحيّا السيد نصرالله صمود سمير القنطار ورفاقه.
فجأة حضر... وفجأة غادر
رغم طاعة »السيد« لمرافقيه وحراسه لكن حضور سماحته احتفال اطلاق الاسرى ومعانقتهم فردا فردا جعل الامور تبدو صعبة.
حيث دخل الامين العام يومذاك الى المنصة يرافقه حراسه بعدما كان امر حضوره مشكوكا فيه حتى اللحظات الاخيرة او حتى ما قبل نصف ساعة كما قال نصرالله الذي توجه الى الجمهور بالقول انه يعرف ان في حضوره مخاطرة كبيرة عليهم وعليه. واضاف من قبل نصف ساعة كنا نتناقش الا ان قلبي وعقلي وروحي لم تأذن لي ان اخاطبكم من بعيد ولا عبر شاشة«.
ويبقى دخول السيد وخروجه لغزاً حيّر الاستخبارات الاسرائىلية كلها لانه فجأة حضر وفجأة غادر واطل بعدذلك عبر الشاشة العملاقة وتفاعل مع الناس الذين تضرعوا لله ان يحميه ويحمي كل من يسهر على رعايته وحمايته وحفظه من شر الاعداء الحساد.
الاسرى ملف مفتوح
ست صفقات اسرى تمت بين اسرائىل وجهات عربية هي:
14 آذار 1979خلال غزوة الليطاني على جنوب لبنان، وقع في اسر المقاومة اللبنانية الجندي الاسرائىلي ابراهام عمرام عندما ضل الطريق بسيارته العسكرية وقد تمت مبادلته بـ 76 رجل مقاومة لبنانيين وفلسطينيين كانت قد احتجزتهم اسرائىل.
26 اذار 1983 خلال الاجتياح الاسرائىلي للنصف الجنوبي من لبنان وقع في الاسر 8 جنود اسرائيليين اثنان منهم لدى الجبهة الشعبية - القيادة العامة، وبقوا في الاسر 9 اشهر واطلق سراحهم في صفقة تبادل حيث تم اطلاق سراح جميع الاسرى العرب في معتقل انصار (4700 اسير) و65 فدائيا فلسطينيا كانوا اسرى في السجون الاسرائىلية.
20 ايار 1985 نفذت صفقة جبريل المشهورة حيث تم اطلاق سراح 3 اسرى اسرائيليين اختطفتهم القيادة العامة مقابل 1150 اسيرا لبنانيا وفلسطينيا (بينهم فلسطينيو 48)
12 ايلول 1991 صفقة صغيرة اعيد خلالها رفات الجندي الاسرائىلي سمير اسعد مقابل السماح لاحد قادة الجبهة الديموقراطية المبعد علي محمد بالعودة الى فلسطين.
اول تموز 1996: اول صفقة تعقد مع حزب الله حيث تمت اعادة جثماني الجنديين الاسرائيليين مقابل اعادة 25 جثة فلسطينية واطلاق سراح 19 عميلا من جيش لبنان الجنوبي مقابل اطلاق سراح 20 عنصرا من حزب الله المحتجزين لدى اسرائىل.
25 حزيران 1998 اعيد رفات جندي من رجال الكوماندوس في سلاح البحرية الاسرائىلية ايتمار ايليا كان قد قتل في لبنان مقابل اعادة 40 رفاتاً لرجالات المقاومة اللبنانية واطلاق سراح 60 اسيرا لبنانيا في اسرائىل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق