ملف شامل عن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله.. اطلاق الاسرى
نصرالله : ساعدتُ والدي في بيع الخضار وتمنيت لو أصبح مثل الأمام الصدر
ذهبتُ الى النجف في السا
اطلاق كاتيوشا
يقول السيد أنه بعد استشهاد الموسوي أرادت اسرائيل استكمال حربها النفسية، فبدأت بقصف بلدات وقرى بغية تهجير أهلها، أي أنها أرادت خلق فراغ على مستوى القيادة وتفريغ للأرض على مستوى القاعدة، الأمر الذي استدعى رداً استثنائياً يلجم خطتها، فكانت الكاتيوشا، وكان مشهداً مميزاً بالنسبة اليه: عشرات العائلات في الجنوب تعود الى قراها رغم شراسة القصف الاسرائيلي، وعشرات العائلات الاسرائيلية في المطلّة وكريات شمونة تهرع الى الملاجئ مذعورة من صواريخ المقاومة. »توازن الرعب«: أسماه »السيد من دون اكتراث لموازين القوى، كان حاسماً في خياراته على المستوى العقائديوالسياسي وواثقاً بقدرات المقاومين، لذلك تلقى بهدوء شديد واهتمام أشد كل »النصائح« المحلية والاقليمية والدولية، لكنه لم يتراجع قيد أنملة عن الخطاب الذي أوصله الى الأمانة العامة.
في 1993 أعيد انتخابه، فأصبح الرجل رقماً صعباً في المعادلة، ولم يكن يطلب أكثر من استقرار لبنان وبسط الشرعية نفوذها الأمني والسياسي، لأنه رأى في ذلك دعماً للمقاومة.
لم يمانع (السيد) دخول الحزب الانتخابات النيابية، ونجح في ايصال عدد كبير من النواب والأنصار، ورفض عند تظاهرات التنديد باتفاق أوسلو مواجهة مع الجيش رغم سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحزب، (كما) ثبّت (السيد) علاقاته الاقليمية مع سوريا وايران، وانفتح لبنانياً على مختلف المرجعيات الدينية والسياسية، وبات مألوماً رؤية الكاردينال صفير مجتمعاً مع نواب الحزب يتبادلون الأحاديث والابتسامات، او رؤية قياديين في الحزب يتحاورون في المنتديات والتلفزيونات بكل هدوء مع معارضين لهم في الرأي.
أما على صعيد المواجهة مع اسرائيل، فيسجّل لنصرالله - الى جانب الكاتيوشا - أنه أدار بعقل أمني حرباً استخباراتية هزّت اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يُقهر، وتسجّل قرى الجنوب عشرات المواجهات التي »اصطادت« بها المقاومة الجنود الاسرائيليين بعد استدراجهم وتضليل قياداتهم، وربما سيأتي اليوم الذي يحكي فيه السيد قصة عملية أنصارية التي قتل وجرح فيها أكثر من 25 جندياً اسرائيلياً من رتب رفيعة.
واستطاع نصرالله ايضاً تغيير مقاربة الحزب والأهالي لأعضاء »جيش لحد« المتعاون مع اسرائيل، فهو لم يتعامل معهم بالجملة، بل بالمفرّق، وليس بالقوة والعنف دائماً، بل باللين أحياناً، متمكناً من اختراق أهم أجهزة هذا الجيش وتوظيف العناصر لمصلحة الحزب، وهو قال في حديث له عقب التحرير لقناة »الجزيرة« انه عندما يحين الوقت سيكشف عناصر التعاون وكيف استطاع الحزب مواجهة اسرائيل استخباراتياً ومن داخل اجهزتها.
محطة أخرى نقلت الحزب في عهد نصرالله لاعب أساسي في لبنان الى لاعب أساسي اقليمي: بعد »عناقيد الغضب« و»مجزرة قانا« (عام 1996) اتفق وزير الخارجية الاميركي (آنذاك) وارن كريستوفر ونظيره الفرنسي هيرفيه دوشاريت والرئيس حافظ الأسد على ما عُرف بـ»تفاهم ابريل«، وهو »عملية تنظيم للاشتباك في الجنوب«، فاعتُرف للمرة الأولى دولياً بحق المقاومة في العمل والتحرك بعدما كانت هذه المقاومة توصم بالإرهاب أوروبياً وأميركياً، هذا التفاهم الذي ستثبت الأيام أنه أوجد حال سوء تفاهم دائمة بين حكومتي نتنياهو وباراك .
من بصمات نصرالله الجديدة في الحزب ايضاً استخدامه السلاح الاعلامي بحدوده القصوى، فمن تلفزيون متواضع وإذاعة اكثر تواضعاً استطاع الحزب خلق حالة استنهاض كبيرة في الشارع، حتى لدى الذين يعارضونه ولا يوافقون على مبدأ المقاومة. وغالباً ما تسمّر اللبنانيون أمام شاشة »المنار« لمتابعة عملية استشهادية بالصوت والصورة، او رؤية »فيديو كليب لأغان عن حزب الله ومقاوميه، او خطب قيادته... مع شعور دائم باحتمال وجود مفاجأة قد تعلن بين ساعة وأخرى مثل رؤية عملية »اصطياد« لجندي اسرائيلي او متعامل على الهواء مباشرة.
لم يخرج السيد في كل مخطات العمل على خياراته، وبقي منسجماً مع نفسه وخطه حتى لو برزت ثغرة هنا او احتجاج هناك، وتعامل بنفس الروح الهادئة مع تحديات الداخل والخارج، لأنه رأى في ذلك الأسلوب الأنجح لحفظ الطاقات وعدم التفريط ولو بالهامشي منها. ويذكر الجميع كيف استوعب ظاهرة الشيخ صبحي الطفيلي ومنع تحويل خروج الأخير من الحزب الى حالة انشقاق، وكيف عطّل كل محاولات الصدام بين القواعد في البقاع رغم ان عوامل الاحتكاك على الأرض كانت موجودة بقوة.
لكن التطور الأبرز في المسيرة السياسية للحزب تمثل في قراره المشاركة في الانتخابات النيابية عام 1992، وقد احتاج قرار الدخول في الانتخابات النيابية الى خمسة أشهر من النقاش الداخلي. واذا كان حزب الله حسم مسألة الدخول في اللعبة السياسية عبر مجلس النواب واستطاع ايصال 12 نائباً من أعضائه الى البرلمان اللبناني مشكّلاً بذلك كتلة الوفاء للمقاومة، لكن دخول الحكومة يومها تركه لعامل الوقت، وان محاولة تمثيله في الحكومة الثانية للرئيس الحريري أجهضت يومها بفعل ضغوط خارجية كبرى لكنه شارك بعد الانسحاب السوري بوزيرين في حكومة السنيورة هما محمد فنيش وطراد حمادة.
فحزب الله ربما كان الحزب اللبناني الوحيد الذي يضم العدد الكبير من قيادييه من عنصر الشباب، خصوصاً ان أمينه العام السيد حسن نصرالله تولى الأمانة العامة وعمره لا يتجاوز الـ32 عاماً علماً ان أعمار كل قياديي الصف الأول والثاني فيه هم دون الـ38 سنة عند مرحلة التأسيس.
ويوصف السيد نصرالله بأنه شخصية فذّة وقيادي تاريخي واستثنائي ويحظى بمحبة واحترام جميع احرار العالم وبأنه رمز للمقاومة وللتاريخ العربي الجديد.
16 شباط 1985 »اعلان الرسالة الاولى« من حسينية الشياح بذكرى الشيخ راغب حرب
الاعلان
اعلن حزب الله الخطوط العامة لسياسته في لبنان، وحدد في رسالة مفتوحة قدمها في لقاء شعبي حاشد في حسينية الشياح امس اهدافه ومواقفه ازاء القضايا المحلية والاقليمية والدولية وطرح رؤيته للنظام السياسي القائم، وصيغة العلاقة مع الفئات والقوى السياسية والحزبية والشعبية وشرح الاسس والمبادئ التي ينطلق منها في العمل.
فقد عقد حزب الله لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الشيخ راغب حرب لقاء شعبيا حاشدا في حسينية الشياح، حضره عدد من العلماء وفي مقدمتهم السيد عباس الموسوي، الشيخ صبحي الطفيلي، السيد حسن نصرالله، السيد ابراهيم الامين، الشيخ صلاح الدين ارقه دان، الشيخ علي كريم، الشيخ علي سنان،الشيخ محمد المقداد، الشيخ يوسف سبيتي، الشيخ زهير كنج، الشيخ رضا مهدي، الشيخ نعيم قاسم، الشيخ حسان عبدالله، الشيخ غازي حنينة، الشيخ حسين درويش، الشيخ حسين غبريس، الشيخ خضر ماجد، الشيخ ايمن همدر، والشيخ علي خازم، ومئات المواطنين الذين احتشدو داخل الحسينية وفي الطريق امامها ورددوا هتافات دينية وشعارات حماسية.
ورفعت على منبر الحسينية صور الامام الخميني، والامام السيد موسى الصدر والشهيد الشيخ راغب حرب، ولافتتان كتبت على الاولى الآية الكريمة »ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون« وكتب على الثانية عبارة للشهيد الشيخ راغب حرب »حزب الله هو الحزب الذي يقوده النبي او الوصي او الفقيه الجامع للشرائط في زمن الغيبة«.
بدأ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم للمقرئ الشيخ سلمان الخليل ثم القى الشيخ حسين غبريس.
بعده تلا السيد ابراهيم الامين، الرسالة المفتوحة وهي عبارة عن كراس يقع في 48 صفحة يبدأ باهداء الرسالة الى الشيخ الشهيد راغب حرب ودعا فيها الى اختيار النظام الاسلامي الذي يكفل وحده العدل والكرامة للجميع ويمنع وحده اية محاولة للشكل الاستعماري الى بلادنا من جديد.
مواقف واراء
لا احد ينتزع منا سلاح الشهادة وحذار اشاعة ثقافة الهزيمة عند الفلسطينيين
المتابع لخطب الامين العام لحزب الله يلاحظ انه امام مسار من التطور التصاعدي على مستوى الشكل والمضمون، فمن الواضح ان القدرة الخطابية الاستثنائية التي تمكن منها امين عام حزب الله كانت تدفع الكثير من الخبراء والمتابعين الى اعتبار السيد حسن نصرالله ظاهرة تجاوزت قوة جمال عبد الناصر في مخاطبة الجمهور العربي وامتلاك احاسيسه، وان كانت الانتصارات والانجازات التاريخية التي قادها السيد خلال السنوات الماضية والمصداقية العالية التي اكتسبها كلامه في بناء معادلات الصراع وردع العدو وادارة الحرب كما في تموز 2006 قد عززت قوة خطبه التي باتت اداة تواصل اساسية بينه وبين الرأي العام العربي والاسلامي منذ ان اضطرته ظروف الصراع مع العدو الى اعتماد اسلوب المخاطبة عبر »الشاشة« فان ذلك بذاته ولّد حالة من الشوق الدائم والرغبة في الاطمئنان عليه عبر ترقب الناس لاطلالاته وكلماته.
مضمون النص السياسي والفكري والثقافي لخطب السيد حقق قفزات هائلة في البلاغة وفي القدرة النادرة على المزاوجة بين المعالجة العميقة لافكار فلسفية وثقافية واستراتيجية وبين عملية التعبئة والحشد والتحريض عند اللزوم في خدمة المعركة الكبرى ضد العدو الاسرائيلي وحول قضية فلسطين.
الغنى الثقافي والمعرفي والاستراتيجي في خطبه يدل على حيوية فكرية نادراً ما تمتع بها قادة سياسيون في لبنان بل في المنطقة والعالم، والنماذج كثيرة فعلى سبيل المثال أتقن »السيد« قيادة الفصل الاصعب ضد اسرائيل وهي الحرب النفسية بمراكمة نسبة عالية من المصداقية لم تتوفر من قبل لأي قائد عربي في مواجهة اسرائيل بالدرجة ذاتها. وهذا ما جاء في فصول من الصراع منذ توليه الامانة العامة.
وظهر ذلك في تحرير ملف الاسرى وتحرير الاراضي اللبنانية، وفي حرب تموز كان سماحته يحدد الاهداف ويقود المقاومين لانجازها ويبادر الى ضرب العدو فتترك اثارها على كيان العدو وجمهوره فان كل ما يقوله »السيد« سيكون قائما في حال ذهبت حكومته الى المغامرة في لبنان.
من المزايا المهمة التي يمتلكها »السيد« فن الخطابة، وانتقاله في السنوات الماضية الى تطعيم خطبه بتعابير شعبية وعدم اقتصارها على »النص الفصيح« عادة ما يكتب منها عناوين يطورها في سياق الخطاب والتعابير الدارجة والشعبية التي اضفت نكهة ما عززت من خطوط التواصل بين السيد والناس وطالما استخدمها باتقان لتفهيم الجمهور العادي، ولذلك صار من المألوف في خطبه مؤخرا ان يلقي »نكتة« او عبارة »تهكم« على احوال العدو وهي من ادوات العمل المتقن على تحضير الحالة المعنوية والثقة بالنفس لدى المقاومة وجمهورها والعمل على النيل من الحالة المعنوية للعدو ومن القيم التي يحرص عليها السيد حسن نصرالله في خطبه ومجالسه اظهار درجة عالية من الاحترام والتقدير لذكرى الشهداء القادة الذين قدمتهم المقاومة وهو يخص السيد عباس الموسوي بمكانة مميزة اذ يصفه باستاذنا ومعلمنا واميننا العام بما يكشف علاقة وجدانية خاصة ربطتهما منذ بدايات تأسيس حزب الله والمقاومة حيث كانا معاً في ذات المناخ الفكري والسياسي والثقافي كون المسيرة التي دشنها السيد عباس الموسوي في حركة تطور حزب الله شكلت رأس الجسر الذي تابعه وراكم عليه السيد حسن نصرالله منذ توليه الامانة العامة خلفاً للاستاذ الشهيد وبالسوية نفسها تظهر عاطفة السيد نصرالله تجاه القائد الشهيد عماد مغنية والشيخ راغب حرب الرمزين الكبيرين في تاريخ الحزب ومسيرته.
فمواقف الأمين العام ثابتة لا تتغير ولا تتبدل تجاه دحر اسرائيل وزوالها وفي الداخل بناء الدولة القوية والعادلة مع كل القوى الشريفة والمخلصة، ودعم الجيش وتقويته والتحالف بينه وبين الشعب والمقاومة لتحصين البلد وصون الارض والعرض والشرف والكرامة ولجعل لبنان دولة متقدمة بين الامم والشعوب.
»الديار« اعدت ملفاً شاملاً عن مواقف الأمين العام لحزب الله بين 1992 ـ 2005، وجاءت كالآتي:
ايد اجراء الانتخابات النيابية عام 1992 ليختار الشعب اللبناني ممثليه بملء ارادتهم وحريتهم وطالب باعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة 1/7/1991.
لا يمكن ان نطرح اقامة جمهورية اسلامية في لبنان بالقوة 12/11/1992 هاجم اتفاق غزة - اريحا 1992/11/15 .
عارض اجراء مفاوضات مع اسرائيل، ورأى ان الولايات المتحدة لا يمكن ان تكون وسيطا نزيها في عملية التسوية 1994/6/6 .
انتقد الزعماء اللبنانيين الذين ينقلون البندقية من كتف الى كتف وقال: لو ان الناس في لبنان تطيع هؤلاء الزعماء لما كان هناك مقاومة وبقي الاسرائيليون في الجنوب والبقاع وبيروت وكان لبنان جزءا من دولة اسرائيل الكبرى. (14/3/1993).
قدم العملية التي نفذها صلاح غندور قرب بنت جبيل وقال: نؤكد ان زمام المبادرة لا يزال في يد المقاومة وهذه المقاومة قادرة امنياً وعسكرياً على الوصول الى اي هدف مهما كان مهما (27/4/1995).
اذا كان نزع صفة الارهاب يقتضي ان نتخلى عن اسلامنا ومقاومتنا وسلاحنا في رفض الهيمنة الاميركية والاسرائيلية فليسجل الاميركيون: نحن ارهابيون الى الابد (21/9/1995).
اعرب عن تأييد حزب الله للتمديد لرئيس الجمهورية الياس الهراوي من منطلقات اقليمية وليست محلية وقال: لبنان في هذه المرحلة بحاجة الى سوريا ليس من اجل امنه الداخلي لكن في مواجهة اسرائيل (19/11/1995).
اعلن في حوار صحافي ان المواجهة مع الاسرائيليين خارج الارض ترتبط الى درجة كبيرة بمستوى الصراع، يمكن ان يأتي وقت يضطرنا الاسرائيليون الى ان نقاتله في كل ارض. (11/3/1996).
اكد ان تهديدات كلينتون لحزب الله وحماس والجهاد الاسلامي هو وسام شرف. وهو عندما يهددنا »ننام ملء جفوننا لاننا نكون على ثقة اننا نفعل الصواب«. (15/3/1996).
رداً على سؤال عن تأسيس حزب الله وهل للحرس الثوري الايراني علاقة بذلك: لا. التأسيس لبناني والقرار لبناني والارادة لبنانية.وقال: بعد تطور الاحداث في لبنان اثر الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 ونظراً الى اتساع الحرب وتطورها الى حرب اسرائيلية سورية، ونظراً الى العلاقة الاستراتيجية بين ايران وسوريا، قرر الامام الخميني ان يرسل قوات عسكرية الى سوريا ولبنان من اجل مناصرتهما في الحرب، وعندما وصلت هذه القوات كان حزب الله قد تأسس (18/3/1996).
اعلن ان القصف الاسرائيلي لبلدة ياطر هو خرق لتفاهم تموز، ودعا الاسرائيليين الذين نزلوا الى الملاجئ الى البقاء حيث هم اليوم وغدا ولا ادري في اي ساعة سيأتيكم الرد. (1/4/1996).
اكد ان الرد على العدوان على الضاحية قد يكون في اي مكان عبر شمال فلسطين. وقال: المكان نحن سنحدده والزمن نحن سنختاره، وسنسقط معادلة بيروت - كريات شمون. (12/4/1996).
قال ان »الهدنة المؤقتة التي يدعو اليها الاسرائيليون هي فخ« واننا لسنا بديلا عن الدولة ولن نوقع اتاقا خطيا مع العدو.. (24/4/1996).
لا تعتبر ان هناك ارضا اسرائيلية بل هناك ارض اسمها فلسطين المحتلة ولا تعنينا المفاوضات بالاساس فموقفنا منها معروف (27/4/1996)
سوريا وظفت كل ثقلها السياسي والدبلوماسي وكل تجربتها الى جانب الحركة السياسية والديبلوماسية اللبنانية. (30/4/1996).
عندما ينسحب العدو الصهيوني من المنطقة المحتلة، لن تكون سلطة امنية فهناك دولة وهي التي ستبسط سلطتهاالامنية هناك. (14/3/1997).
مشاركة حزب الله في الحياة السياسية تحمي المقاومة وتخدمها. ونحنن نتشاور دائما مع السوريين والايرانيين ولكن احداً لا يستطيع ان يمارس الضغط علينا، ولقاءاتنا مستمرة مع المسيحيين والحوار معهم مفتوح ويدنا ممدودة للجميع. (31/3/1997).
حزب الله لا يدرب سوى اللبنانيين والفلسطينيين لانهم يخوضون معركة واحدة، ونفى ان يكون له فروع لا في الكويت او في البحرين او في اي بلد خليجي. (12/4/1997).
ان نهج حزب الله واضح ولا نختبئ خلف اصبع ولا نطلق شعارات فارغة. نهجنا مقاومة الاحتلال والحرمان والاهمال في الداخل، قد يظن البعض ويتوهم باننا مقاومة ضد الاحتلال فقط وجوع الناس وفقرهم وعطشهم وحاجاتهم لا تعنينا، هذا وهم، نحن الذين نقدم الدماء ونريد عزة شعبنا وسعادته. (24/5/1997).
اعلن ان التزامه الرسالي والايماني والديني والشرعي يقضي بتنفيذ حكم الاعدام باليهود الذين اساؤوا للمقدسات الاسلامية والمسيحية اينما وجدوا، ودعا الى تحويل القدس الى مقبرة لكل يهودي يريد تغيير معالم المدينة المقدسة. (11/7/1997).
اذا لم تكن المقاومة يومية او جدية فلا داعي لوجودها وقال: اسرائيل لا تخطط لعدوان بل لاصطياد قياديين، والكاتيوشا جاهزة، انا لا اقول ان سوريا لا تتدخل في لبنان، سوريا تتدخل. لكن الكبير والصغير جعل من هذا الامر شغلة وحين نطالبه يقول: »الاخوان بالشام يريدون ذلك«، وهذا وبالفعل لم يكن منسقاً مع اي كان في الشام، هناك وضع غير سليم في البلد، يحاول ان يحمل سوريا مسؤولية كل ما يجري في لبنان، وهذا امر غير منصف. (14/9/1997).
حزب الله سينفتح على كل القوى والطوائف (16/10/1997).
كشف ان الحزب بصدد ايجاد صيغة جديدة تفسح في المجال لكل من هو جاد ومخلص في مقاتلة المحتل الاسرائيلي ان يلتحق ايا كان مذهبه او دينه او انتماؤه الفكري او السياسي. (16/10/1997).
اعلن ولادة »السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وقال: »ان هذه الصيغة ستكون مفتوحة اعتبارا من صباح اليوم امام جميع الشباب اللبنانيين الراغبين بمقاتلة الاحتلال«. (4/11/1997).
نؤمن بالدولة الاسلامية شرط تبنيها شعبياً. (15/11/1997).
المقاومة الاسلامية مستعدة لمقاتلة الجيش الاسرائيلي لاكثر من الف سنة. (24/1/1998).
لن نحمل السلاح لازالة الحرمان، ان الاحتكام الى ا لسلاح لمعالجة قضايا سياسية وعقائدية واقتصادية، خطأ وخطيئة (27/2/1997).
المقاومة عنصر قوة لسوريا وليست ورقة، واسرائيل تخشى الانسحاب لانه هزيمة سياسية. (21/3/1998).
لا نربط بين الانسحاب من جنوب لبنان والانسحاب من الجولان.(21/3/1997).
الطائفية السياسية يجب ان تلغى في لبنان الآن. (27/3/1998).
نحن حزب اسلامي غير طائفي، ولبناني غير منعزل في حدود الكيان.. ولا علاقة تنظيمية لنا بالنظام في ايران، والمرجعية الدينية تغطي كفاحنا، وموقفنا من اسرائيل فليس موقفاً من اليهود واليهودية. (29/3/1998).
اذا قامت اسرائيل بعملية عسكرية فشمال فلسطين بمتناول يدنا. (5/4/1998).
سوريا ام المقاومين في النهوض القومي ونحن نؤمن بوحدة المصير مع سوريا. (3/6/1998).
نحن لا نحتجز رهائن ولا نخطف طائرات، نحن نقاتل عدوا يحتل ارضنا. (6/6/1998).
المقاومة هي جواب تاريخي ولا تسوية في عهد نتنياهو (17/7/1998).
- الميثاق الوطني الفلسطيني لا يمكن الغاءه لانه ولد بالدم وسيبقى كذلك بالدم ما دامت هناك امرأة تحمل سكينا لنطعن جنديا او مستوطنا وما دام هناك استشهاديون يفجرون اجسادهم في القدس وتل ابيب. 18/2/1999 .
- ناشد في ذكرى عاشوراء جميع الذين يقومون بمظاهر الضرب على الرأس ان يتركوا القيام بهذه الاعمال التي تستغل من اجل الاساءة الى الشيعة والاسلام وقال: من يريد ان يواسي الامام الحسين بدمائه ليتوجه الى ثغور المقاومة ويتبرع بهذا الدم لجرحى المقاومة من الاعتداءات الصهيونية. 26/4/1996.
- لا ضمانات للعملاء اللحديين 31/5/1999
- لولا دعم الاسد وصمود سورية لكان لبنان الان في العصر الاسرائىلي 21/6/1999.
- سنلجأ الى الكاتيوشا كلما رأينا ذلك ضروريا 26/6/1999
- العمليات لن تتوقف ما دامت هناك ارض محتلة 13/9/1999
- من يخلف عقل هاشم ليحفر قبره ويشتري كفنه 7/2/2000
- المستقبل ليس للولايات المتحدة واسرائىل في المنطقة فاسرائيل لا تملك مقومات البقاء في هذه المنطقة لاكثر من عشر سنوات، ومن يعيش فسوف يرى 16/2/2000.
- ملتزمون قتل جنود الاحتلال وضرب البنى التحتية لمن يحميهم 17/2/2000.
- اعطاء اللجوء لعناصر الجنوبي حماية للقتلة والحل الطبيعي امام هؤلاء ان يسلموا انفسهم الى القضاء اللبناني 11/3/2000.
- يجب ان نقف مع سوريا لتحرير الجولان كما وقفت معنا 17/4/2000.
- لسنا ميليشيا كي نسلم سلاحنا والمقاومة باقية لان المعركة مفتوحة حزب الله مشروع قومي وهو اكبر من طائفته ومن بلده، وسوريا حمت المقاومة من السيوف التي تطعنها في الظهر 28/6/2000 .
- هدد في 30/7/2000 بتدمير السفارة الاميركية في اسرائىل فيما لو جرى نقلها من تل ابيب الى القدس.
- اذا احتذى الفلسطينيون النموذج اللبناني فإن تحرير فلسطين سيتحقق 16/9/2000.
- بقاء الوجود السوري في لبنان ضمانة للسلم الاهلي 29/9/2000.
- هناك من يعمل لاخراج السوريين من لبنان وتحويل لبنان الى كوسوفو ثم الاتيان بقوات وفرض الوصاية على لبنان5/10/2000.
- اعلن في 15/10/2000 في افتتاح الاجتماع الطارئ للمؤتمر القومي العربي الاسلامي عن اسر عقيد اسرائىلي في الموساد وفي اليوم الثاني اوضح ان الضابط الاسرائىلي استدرج الى لبنان ثم جرى اعتقاله.
- الوجود السوري في لبنان ضمان امني لان لدينا 6 آلاف عميل اسرائىلي 12/11/2000.
- في خطبة له امام مؤتمر القدس في الاونيسكو بيروت وقال:
»نحن جاهزون لنأسر مزيدا من جنود العدو« 29/11/2001.
- قال في خطبة عاشوراء في 4/4/2001 ان المطالبين بخروج الجيش السوري من لبنان لا يمثلون اللبنانيين بل انفسهم، ولو ارادت سوريا الانسحاب لرفضنا واضاف: »ان الوجود السوري حاجة لبنانية وواجب قومي.
- توجه في 20 نيسان 2001 الى ايران وقابل مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي.
- الانتفاضة الفلسطينية يمكنها تحرير اراضي الـ 1967 في اشهر 10/5/2001.
- ضاق صدرنا ونفد صبرنا ولا يلومنا احد اذا قررنا معاقبة العدو 21/5/2001.
- قدموا لنا عروضا مغرية جدا لتحييد حزب الله فرفضناها 17/5/2001.
- اعلن في احتفال حاشد في حارة حريك تضامنه مع الانتفاضة وقال: » شارون سيتراجع اذا سمع جوابا مرحبا بالحرب 27/5/2001.
- اجرى اتصالات بالرئيس اميل لحود مهنئا بعودته من فرنسا وشكر له مواقفه الحازمة والواضحة الى جانب المقاومة 2/6/2001.
- اكد للفلسطينيين في الذكرى السنوية لرحيل الامام الخميني لا تخافوا التهويل فطريقكم هو الصحيح. 6/6/2001.
- المقامة جاهزة لكل الاحتمالات 4/7/2001.
- لم ندخل السياسة في بوابة »الميدال ايست« او الوجود السوري ونمد يدنا للرئيس رفيق الحريري 11/7/2001.
- لا يجوز للبعض ان يتستر لرفع عنه صفة الارهاب 18/9/2001.
- الذين قتلوا زئيفي هم اشرف ابناء الامة المقاومة مستمرة طالما ارضنا محتلة وشعب فلسطين يذبح 12/10/2001.
- كل يد تعتدي على كنيسة او مسجد هي اسرائىلية 12/10/2001.
- لا مدنيين في اسرائىل ويجب متابعة العمليات الاستشهادية 15/12/2001.
- اشاد بجرأة وزيرة خارجية السويد آنا ليندا التي انتقدت بحدة سياسة الولايات المتحدة تجاه معاناة الفلسطينيين ودعمها لعدوان شارون 1/2/2002.
- اذا عولج الفساد فالناس مستعدة لدفع الضرائب ومن يريد ان يضحي بالجيش فليرسله الى الجنوب 17/2/2002.
- تصنيف اميركا لنا كارهابيين شرف ووسام في ظل التفسير المقلوب للارهاب 19/3/2002.
- من يريد ارسال الاسلحة الى الفلسطينيين يمكنه ان يتصل بنا بشكل سري وسنساعده ولا قمة بيروت ولا غيرها تستطيع ان تعد اسرائىل بالتطبيع 19/3/2002.
- ساحة حربنا مختلفة عن سياسة بن لادن. ونفتخر بتهريب السلاح للفلسطينيين ولا نملك اي فروع او امتدادات خارجية او شبكات 24/3/2002.
- العرب يملكون كل شيء الا الارادة لا تسموا التضحيات خسائر انها جزء من النصر.
- لا احد ينتزع منا سلاح الشهادة وحذار اشاعة ثقافة الهزيمة عند الفلسطينيين ودعا اللبنانيين الى وضع تعريف واضح للحريات واين المنتقلون بالتحضير لمحاسبة سوريا ولماذا لا يحاسبون اسرائىل على سرقة الوزاني.
- المراهنون مع اميركا مشتبهون ومخطئون في لبنان او اي مكان اخر.
اعلن في دمشق في مؤتمر مقاطعة البضائع الاميركية: »اميركا تغزونا ولا مفر من المواجهة.
- دعا الى طائف عراقي لمنع الحرب الاميركية عن المنطقة.
- على المسلمين ان يقدروا المواقف التاريخية للكنائس المسيحية ولنفتش عن مصطلح اخر غير الحروب الصليبية.
- يمكننا الرهان على الشعب العراقي ومدعوون للدفاع عن سوريا في كل المواقع.
- ما يطلبه الاميركيون من لبنان سيؤدي الى خرابه.
- الامام موسى الصدر ما زال موجودا في ليبيا.
- سنضرب المصالح الاميركية في اي مكان وزمان اذا حاولت واشنطن استئصالنا من جنوب لبنان.
- تشكيل لجان للبحث عن الطيار رون اراد ونأمل اطلاق سمير القنطار خلال 3 اشهر (16/1/2004).
- اميركا واسرائىل المستفيد الاول من الفتنة في العراق واي جماعة متحجرة ينبذها السنة قبل الشيعة.
- في خطاب القاه في 12/4/2004 وعد بتحرير الاسرى في السجون الاسرائىلية وهدد بعمليات جديدة بهدف جلب اسرى اسرائىليين.
- هدد في خطاب له في 18/5/2004 بأن حزب الله سيقوم بما تمليه عليه مسؤولياته في الدفاع عن المقدسات الشيعية في العراق.
- توازن الرعب بين المقاومة واسرائىل هوا لذي يحمي لبنان والسياحة والهدوء.
الشهيد الموسوي لنصرالله: المسألة عندي لن تطول
يقول السيد نصرالله انه خلال تولّي السيد الموسوي الأمانة العامة، كان يكلّف السيد نصرالله تمثيله في الاحتفالات والمهرجانات واللقاءات الحزبية، في حين أن هذه الأمور تنظيمياً تقع ضمن مسؤولية الأمين العام الذي يتوجب عليه التصدر لمواقع القرار والخطاب السياسي، وحدث ان وجه السيد نصرالله سؤالاً للسيد الموسوي عن سبب تكليفه بهذه المهام، فكان جواب السيد الموسوي: »أنت أهل لذلك، أما انا فان المسألة عندي لن تطول«...
ويتابع السيد نصرالله انه لم يفهم في ذلك الوقت معنى كلمة السيد الموسوي الا بعد فترة وجيزة، حين جاء تاريخ 16شباط 1992 يوم استشهاد السيد الموسوي مع زوجته وطفله حسين في بلدة تفاحتا خلال عودته من بلدة جبشيت في جنوب لبنان حيث ألقى كلمة في احتفال لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد شيخ شهداء المقاومة الاسلامية الشيخ راغب حرب... وعندها فهم السيد نصرالله معنى هذه العبارة.
لا مجاملات حتى للأقارب
بسبب الوضع الأمني للسيد حسن نصرالله، فالترتيبات لا تخضع للمجاملات لان حياة السيد تتقدم على كل الامور، ويروى انه في حفل زفاف ابنته زينب الى احد مرافقيه، تمنى الحراس على والدة العريس عدم توزيع »البقلاوة« التي احضرتها للاحتفال كما جرت العادة. لكن السيد طلب من مرافقيه احضار »بقلاوة« خاصة مبرراً لوالدة العريس »لا تعرفين من قد يكون علم بانك ستحضرين الحلوى«.
نصر الله : المشروع الاميركي يواجه المشاكل وحيوية حزب الله لا يمكن القضاء عليها
المتابع لخطب الامين العام لحزب الله يلاحظ انه امام مسار من التطور التصاعدي على مستوى الشكل والمضمون، فمن الواضح ان القدرة الخطابية الاستثنائية التي تمكن منها امين عام حزب الله كانت تدفع الكثير من الخبراء والمتابعين الى اعتبار السيد حسن نصرالله ظاهرة تجاوزت قوة جمال عبد الناصر في مخاطبة الجمهور العربي وامتلاك احاسيسه، وان كانت الانتصارات والانجازات التاريخية التي قادها السيد خلال السنوات الماضية والمصداقية العالية التي اكتسبها كلامه في بناء معادلات الصراع وردع العدو وادارة الحرب كما في تموز 2006 قد عززت قوة خطبه التي باتت اداة تواصل اساسية بينه وبين الرأي العام العربي والاسلامي منذ ان اضطرته ظروف الصراع مع العدو الى اعتماد اسلوب المخاطبة عبر »الشاشة« فان ذلك بذاته ولّد حالة من الشوق الدائم والرغبة في الاطمئنان عليه عبر ترقب الناس لاطلالاته وكلماته.
مضمون النص السياسي والفكري والثقافي لخطب السيد حقق قفزات هائلة في البلاغة وفي القدرة النادرة على المزاوجة بين المعالجة العميقة لافكار فلسفية وثقافية واستراتيجية وبين عملية التعبئة والحشد والتحريض عند اللزوم في خدمة المعركة الكبرى ضد العدو الاسرائيلي وحول قضية فلسطين.
الغنى الثقافي والمعرفي والاستراتيجي في خطبه يدل على حيوية فكرية نادراً ما تمتع بها قادة سياسيون في لبنان بل في المنطقة والعالم، والنماذج كثيرة فعلى سبيل المثال أتقن »السيد« قيادة الفصل الاصعب ضد اسرائيل وهي الحرب النفسية بمراكمة نسبة عالية من المصداقية لم تتوفر من قبل لأي قائد عربي في مواجهة اسرائيل بالدرجة ذاتها. وهذا ما جاء في فصول من الصراع منذ توليه الامانة العامة.
وظهر ذلك في تحرير ملف الاسرى وتحرير الاراضي اللبنانية، وفي حرب تموز كان سماحته يحدد الاهداف ويقود المقاومين لانجازها ويبادر الى ضرب العدو فتترك اثارها على كيان العدو وجمهوره فان كل ما يقوله »السيد« سيكون قائما في حال ذهبت حكومته الى المغامرة في لبنان.
من المزايا المهمة التي يمتلكها »السيد« فن الخطابة، وانتقاله في السنوات الماضية الى تطعيم خطبه بتعابير شعبية وعدم اقتصارها على »النص الفصيح« عادة ما يكتب منها عناوين يطورها في سياق الخطاب والتعابير الدارجة والشعبية التي اخفت نكهة ما عززت من خطوط التواصل بين السيد والناس وطالما استخدمها باتقان لتفهيم الجمهور العادي، ولذلك صار من المألوف في خطبه مؤخرا ان يلقي »نكتة« او عبارة »تهكم« على احوال العدو وهي من ادوات العمل المتقن على تحضير الحالة المعنوية والثقة بالنفس لدى المقاومة وجمهورها والعمل على النيل من الحالة المعنوية للعدو، ومن القيم التي يحرص عليها السيد حسن نصرالله في خطبه ومجالسه اظهار درجة عالية من الاحترام والتقدير لذكرى الشهداء القادة الذين قدمتهم المقاومة وهو يخص السيد عباس الموسوي بمكانة مميزة اذ يصفه باستاذنا ومعلمنا واميننا العام بما يكشف علاقة وجدانية خاصة ربطتهما منذ بدايات تأسيس حزب الله والمقاومة حيث كانا معاً في ذات المناخ الفكري والسياسي والثقافي كون المسيرة التي دشنها السيد عباس الموسوي في حركة تطور حزب الله شكلت رأس الجسر الذي تابعه وراكم عليه السيد حسن نصرالله منذ توليه الامانة العامة خلفاً للاستاذ الشهيد وبالسوية نفسها تظهر عاطفة السيد نصرالله تجاه القائد الشهيد عماد مغنية والشيخ راغب حرب الرمزين الكبيرين في تاريخ الحزب ومسيرته.
فمواقف الأمين العام ثابتة لا تتغير ولا تتبدل تجاه دحر اسرائيل وزوالها وفي الداخل بناء الدولة القوية والعادلة مع كل القوى الشريفة والمخلصة، ودعم الجيش وتقويته والتحالف بينه وبين الشعب والمقاومة لتحصين البلد وصون الارض والعرض والشرف والكرامة ولجعل لبنان دولة متقدمة بين الامم والشعوب.
»الديار« اعدت ملفاً شاملاً عن مواقف الأمين العام لحزب الله بين 1992 ـ 2005، وجاءت كالآتي:
في 23/1/2006 وامام 1300 كادر جامعي واصل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حملته الدفاعية عن سلاح المقاومة بوجه اقطاب قوى14 آذار فرد عليهم دون ان يسميهم متسائلا عما يفي من البيان الوزاري بعدما اعتبر البعض ان اسرائيل ليست عدواً ورد على المشككين بشرعية المقاومة قائلا: انت مين لتعطينا الشرعية، وهل يستأذن المجاهدون ممن لا تاريخ لهم اصلا في مواجهة اسرائيل وتحرير الارض، ودعا الى استعادة ملف مال الدولة المنهوب الذي ما زال في لبنان، عندها نستعيد مليارات الدولارات، ودعا لتشكيل لجنة قضائية نظيفة الكف وابدأوامن حزب الله.
انتقد الامين العام السيد حسن نصرالله في 23 شباط 2006 زيارة وزير الخارجية الاميركية كونداليزا رايس للبنان كما ندد بالنفاق الاميركي في موضوع الديموقراطية في دول العالم ومنها لبنان وفلسطين والعراق عبر التدخل الفظ في شؤونهم الداخلية ورفض ما جاء بالانتخابات الفلسطينية الاخيرة.
ودعا سماحته الى التخفيف من حدة الخطاب السياسي محذراً من انه لا يمكن لاحد اللجوء الى شارع خاص به، كما انه ما من احد باستطاعته النجاح في اي استحقاق الا على قاعدة الوفاق والحوار وكل من يظن العكس فهو مخطئ وفاشل.
وسأل البعض الى اين يريدون الوصول بالبلد، وتوجس ما يمكن ان تكون رايس قد سمعته من القادة اللبنانيين ورأى ان الامور بين الحزب والحكومة لن تسير على ما يرام.
الاثنين في 5 حزيران 2006 اكد السيد نصرالله ان البلد لا يدار بعقلية فريق اكثري ومن يظن ان بامكانه محاصرة المقاومة وانهاءها فهو مخطئ واكد بانه سيفشل واكد بانه تم ما جرى بين حزب الله والتيار الوطني الحر ليس تحالفا انما هو تفاهم على ورقة عمل.
اعلن السيد حسن نصرالله ان لا جولة ثابتة من الحرب مع اسرائيل وان كلام تيري رود لارسن يخدم اسرائيل في هذاالمجال وقال ان لا مبرر للقيام بعمليات اذا انسحبت اسرائيل من لبنان وسيلقي الجيش منا كل الدعم وتسهيل ومساندة وستكون المقاومة مؤازرة للجيش مؤكدا ان لا مشكلة مع اليونيفيل طالما ان مهمتها ليست نزع سلاح المقاومة (27 آب2006).
لا مشكلة للمقاومة مع الجيش الوطني ولا مع اليونيفيل، وحزب الله اكبر حركة استقلالية في تاريخ لبنان وتثبت الايام ذلك.واكد ان سياسة حزب الله عدم القطيعة مع احد داخليا وتجاوزنا ما قيل عن المغامرة واكد بانه لا مشروع خاص عند الشيعة وابدى السيد خوفه على النصر من الانشقاق المذهبي وان قوتنا بالحفاظ على سلاح المقاومة. (4 ايلول 2006).
اعلن الامين العام السيد حسن نصرالله في 30 ايلول 2006 انه اذا لم يؤد اللقاء التشاوري الى حكومة وحدة وطنية واضطرت القوى السياسية للنزول الى الشارع وهي ستنزل فعندها لن يبقى الهدف حكومة الوحدة، وانما ستدعو الى انتخابات نيابية مبكرة، وقال اذا لم توافق القوى الحاكمة على انتخابات مبكرة فسنعمل على اسقاط الحكومة وتشكيل حكومة انتقالية والدعوة الى انتخابات نيابية. واكد نصرالله انه لا حرب اهلية ولا فتنة طائفية او مذهبية في لبنان مشيرا الى انه لا يخاف الا من كواتم الصوت التي وصلت الى السفارة الاميركية.
وقال السيد نصرالله: عندما نتحدث عن فشل السياسة الاميركية في المنطقة فلا نقول ان الاميركيين سقط مشروعهم في المنطقة وعم يضبضبوا كلاكيشون ويمشوا كما حصل في الايام الاخيرة في فيتنام، ولكن اريد ان اقول، انا من الاشخاص الذين يرون صورة واضحة، ففي طفولتنا كنا نشاهد القوات الاميركية تغادر فيتنام بالمروحيات وتحمل ضباطها وجنودها ويحاول بعض الفيتناميين الذين قاتلوا الى جانب الاميركيين ان يركبوا تلك الطائرات لكنهم يلقون بهم في الارض ويتخلون عنهم.
نهار الخميس 7 كانون الاول 2006 اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله متحدثا عن خطورة المرحلة متهماً فريقا من 14 آذار بانهم جلسوا مع الاميركيين وطلبوا منهم ان يطلبوا من اسرائيل شن حرب على حزب الله وكل حلفائه في لبنان لانها الوسيلة الوحيدة لنزع سلاح حزب الله واتهم الحكومة بتلقي الدعم من الرئيس الاميركي جورج بوش والحكومة الاسرائيلية متسائلا عن سر الغرام مع الادارة الاميركية وسبب المديح الاسرائيلي لهذه الحكومة واتهم السنيورة بانه اعطى اوامر الى الجيش اللبناني خلال حرب تموز بمصادرته سلاح المقاومة المتوجه الى الجنوب متسائلا هل يقبل اي لبناني او عربي ان يحصل ذلك خلال الحرب. واكد ان قوى المعارضة لن تتراجع.
اعلن الامين العام لحز بالله السيد حسن نصرالله ان المعارضة ستصدر بيانا ستحدد فيه الخطوات المقبلة لتحركها مؤكدا ان هذا التحرك سيكون فعالا وكبيرا ومهما ومؤثرا جدا، وكشف ان الوساطات لم تنجح حتى الآن في احداث اي خرق مهم في الحائط المسدود القائم الان وقال بانه لا عودة الى التحالف الرباعي واشار الى كل الذين وقفوا معنا في حرب تموز لهم دين في اعناقنا ليوم القيامة. وتطرق الى حجم الزلزال الذي احدثته حرب تموز في الكيان الاسرائيلي وعبرت عنها استقالة هالاتس وكبار المسؤولين الاسرائيليين. (4 كانون الثاني 2007).
اعلن السيد نصرالله في 16 شباط 2007 »اننا في حزب الله نثق بحلفائنا كما نثق بأنفسنا ، وقال نصرالله »ان هناك من يضحي بلبنان من اجل شخصه وليس من اجل طائفة او من اجل موقع سياسي وانني بائس من السياسيين لان الحوار معهم من دون فائدة ورأى ان هناك قوى في 14 اذار لا تريد حلا وهي مدعومة من قوى خارجية لا تريد الحل.
اعلن السيد حسن نصرالله في 9 اذار 2007 تأييده الحوار الذي بدأ داعيا الى عدم تضييع هذه الفرصة والتعاون ونجاحها وشكر الدول العربية التي تحاول المساعدة على حل الازمة اللبنانية، مؤكداً ان المعارضة اللبنانية تقف عند الخطوط الحمراء ولن تنجر الى الحرب الاهلية والاقتتال الداخلي.
واتهم نصرالله اطرافاً لبنانيين من دون ان يسميهم بالذهاب الى اميركا قبل حرب تموز والطلب اليها ضرب حزب الله، وقال »ان هؤلاء الذين اعرفهم هم الذين تفردوا بقرار الحرب وليس حزب الله ولاحظ ان المشروع الاميركي في المنطقة يواجه المزيد من التراجع والفشل، مشيراً الى ان فشل حرب تموز هو فشل للمشروع الاميركي في المنطقة.
قال سماحة السيد نهار الاثنين 9 نيسان 2007 »ان الحل الوحيد لموضوع المقاومة هو ان تكون هناك دولة قوية وجيش قوى يشعر فيه اللبنانيون انه قادر على الدفاع في وجه اي عدوان اسرائيلي«.
وجزم سماحته بأنه لن يكون هناك حرب اهلية مهما طالت الازمة، وتوجه الى الاكثرية قائلا: »عندما تصبح في لبنان دولة تعالوا طالبونا بألا تكون دولة داخل الدولة، واشاد بالرئيس اميل لحود مؤكداً انه باق حتى آخر لحظة من ولايته، وبارك السيد في مستهل كلمته للمسلمين والمسيحيين اعيادهم التي يحتفلون بها، وقال السيد نصرالله: »نريد جيشا قويا وطنيا يحمي لبنان وسماءه وشعبه ومياهه وارضه. اوجدوا هذا الجيش ويمكن حل مسألة المقاومة بسهولة، اما التشويش والقول بأننا دولة ضمن دولة »سوالف ماشية من جورج بوش ونزول« يعني ان هذا التعميم من فوق، وهذا كلام لن يقدم او يؤخر، لن يثنينا عن مواصلة عملنا المؤسساتي. واكد سماحته ان الحيوية الموجودة لدى حزب الله لن يستطيعوا القضاء عليها، لانها تنطلق من أسس ثابتة و تملك عناصر الاستمرار، وبالتالي قصتنا معهم طويلة، يعني كم عمر الحزب 25 سنة، اي اننا في ريعان الشباب، 25 سنة شباب و25 سنة فوقهم هي مرحلة »اكتمال الرجولة« اي انهم علقانين معنا 50 سنة وانا اقول لكم حتى يتغير وجه العالم ووجه المنطقة لن تنتظروا 50 سنة.
ايد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في 7 ايار 2007 طرح العماد ميشال عون اجراء انتخابات رئاسية مباشرة من الشعب، وحدد المطالبة باللجوء الى الشعب لحل الازمة اللبنانية عبر الاستفتاء والانتخابات النيابية المبكرة. واكد السيد نصرالله ان المقاومة تعمل باستراتيجية دفاعية وهي لا تنتظر اذناً من احد للدفاع عن لبنان، وشكك في المساعي لاسترجاع مزارع شبعا بالطرق الديبلوماسية معتبرا ان ذلك لو حدث فانه سيكون ببركة المقاومة وليس بسبب بسمة او دمعة من احد، وقال: »عندما تتحمل الدولة مسؤولية الدفاع عن البلد نحن نكون بخدمتها ونحن نكون عسكراً لديها اذا ما تحملت مسؤولية الدفاع عن البلد«.
وقال »ان الحكومة تعاقب الناس على خيارهم السياسي، واعلن خلال الاحتفال عن مشروع »وعد« لاعمار الضاحية واستبعد توجيه اميركا ضربة لايران، واعلن رفض المحكمة الدولية من مجلس الامن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق