حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية من أن الثورة المصرية التي تعتبر أهم ثورات الربيع العربي "في خطر" بسبب تدخل المجلس العسكري الذي تولى سدة الحكم في شئونها، وتشابه الطريقة التي يتعامل بها مع الثورة، مع تصرفات النظام السابق.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت إن الانتقادات بدأت في التصاعد بشدة ضد المجلس العسكري بسبب تدخله في شئون الثورة، وأخذه لمسارها بعيدا عما يريده الشعب الذي قام بالثورة، مطالبه إياه بضرورة التوقف عن التدخل في شئون الثورة، وتركها تسير في الطريق الذي يريده الشعب، لا الطريق الذي يريده هو.
وأضافت الصحيفة أن أهم ثورات الربيع العربي في خطر حيث امتدح الجيش لدوره في حماية الثورة في البداية منذ تسعة اشهر، وعدم توجيه نيرانه إلى الثوار، إلا أن المجلس الذي أبدى تأييده للانتقال للديمقراطي بدأ في التصرف بطريقة تشبه طريقة النظام السابق.وتمضي قائلة إن ابرز مثال على ذلك هو سلسلة المبادئ الدستورية التي اقترحها الأسبوع الماضي والتي سوف تعفيه من الإشراف المدني، وتسمح له بالتدخل في الشئون السياسية المصرية حتى بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وإلزام الهيئة التشريعية إلى الحصول على موافقة الجيش قبل إصدار أي قانون يمس شئونه، وهذا كما تقول الصحيفة" تناقض واضح للمبادئ التي حاربت الثورة المصرية من اجلها".
وتطالب الصحيفة المجلس بضرورة البرهنة على التزامه بالديمقراطية بداية عن طريقه التخلي عن مطالبه، إضافة إلى ذلك عليه أن يضمن إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في أجواء نزيهة، ووقف المحاكمات العسكرية للأفراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق