الأحد، 9 أكتوبر 2011

سيناريوا تخلص الرئيس صالح من نائبة.. والفرقة الأولى وآل الأحمر في مهمة انقاذ خاصة



1/10/2011

 فيما عدا الجاهزية للمواجهة المسلحة , تبدُ الأجواء السياسية في اليمن حبلى بالمؤامرات , فخلال الأسابيع الماضية كانت قوائم الأستهداف ومحاولات الاغتيال هي الحاضرة وبقوة , الأمر الذي يبشر بمستقبل سيولي العبوات الناسفة والأنتحاريين اولوية خاصة لتزعم زمام المبادرة , بعد فشل دعوات الحوار وتنصيب نقاط التفتيش بين اطراف العمل السياسي والعسكري في البلاد.
الأسبوع الماضي نجا وزير الدفاع اليمني من محاولة اغتيال تعرض لها بمحافظة عدن"جنوبي البلاد" واتهمت القاعدة بأنها من تقف ورائها, إلا ان قيادات محسوبة على المعارضة وآل الأحمر سارعت إلى تبني سيناريو مفاده بأن النظام في طريقه إلى التخلص من الشخصيات التي وقفت معه وساندت شرعيته الدستورية , ملوحة بمزيد من الأسماء في متوالية الأستهداف النظامي لقياداته. ومن ضمن تلك الأسماء نائب الرئيس عبدربه منصور هادي , التي حذرت المعارضة من محاولات لتصفيته , بعد تسريب صحفي عبر صحيفة ناطقة باسم وزارة الداخلية تحدثت عن مخطط انقلابي يقوده هادي بالتعاون مع الأمريكيين لإعلان بيان انقلابي على صالح .
فماهي حقيقة مخطط النائب الإنقلابي وسيناريوا التخلص من هادي واخيراً نائب وزير الإعلام عبده الجندي..؟
للإجابة : دأبت قناة سهيل وعلى مدى اسبوع كامل في شريطها الأخباري تنبؤات توحي من خلالها بأن نظام الرئيس صالح سيعمل على التخلص من النائب هادي , بعد انباء عن توافق نهائي للتوقيع على المبادرة الخليجية بينه وبين قيادات المعارضة واللواء علي محسن الأحمر خلال اسبوع ,خصوصاً وان صالح عاد إلى صنعاء بعد مكالمة من رئيس كتلة الحزب الحاكم سلطان البركاني  حذره فيها من مشروع انقلاب يقوده المستشار السياسي لصالح عبد الكريم الإرياني والأمين العام المساعد احمد عبيد بن دغر .
لتأتي صحيفة"الحارس" بعد ذلك بخبر إفشال مخطط النائب هادي بالتعاون مع الأمريكيين , وهو ما نفاه مكتب النائب لاحقاً , إلا ان تكهنات قيادات المعارضة وخصوصاً اللواء علي محسن الأحمر وحميد الأحمر تلقى رواجاً واسعاً وسط اقطاب في نظام صالح , حيث ابدت شخصيات مرموقة في حزب المؤتمر استيائها من التسريب الذي استهدف هادي وانزعاجها من الخطاب الإعلامي التحريضي ضد بعض اطياف العمل السياسي في البلاد.
ورغم ان محاولات استهداف قيادات النظام سيطرت على مساحة واسعة من التغطية الإعلامية , إلا هناك ايضاً محاولات جرت لتصفية بعض قيادات المعارضة عبر زرع عبوات ناسفة او قصف بالقذائف , لكن هناك تصنيف يؤكد بأن اليمنيين يلجاؤن إلى عمليات الأغتيال والتصفية الجسدية إذا فشلوا في الحوار والتوافق فيما بينهم .
الغريب في الموضوع ان اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع المنشقة والمؤيدة للثورة وآل الأحمر يقودون حملة واسعة لإنقاذ رجالات النظام صالح ومخططات ابنائة , فيما معلومات متداولة تتحدث عن تورطهم في اعداد قوائم باسماء شخصيات في السلطة والمعارضة مهددة بالتصفية الجسدية.

ليست هناك تعليقات: