الجمعة، 21 أكتوبر 2011 - 14:40
الإعلامى يسرى فودة
أصدر منذ قليل الإعلامى يسرى فودة بيانا صحفيا على حسابه الخاص على تويتر يعلن فيه عن سبب إلغاء حلقة أمس من برنامجه "آخر كلام" الذى يذاع على شاشة "أون تى فى".
وقال فودة: فى البيان"ثلاثة أشياء أحاول دائماً أن تبقى نصب عينى: ضميرى أمام الله، وواجبى تجاه الوطن، وحرصى على قيم المهنة، هذه كلها الآن تدفعنى إلى إصدار أول بيان فى حياتى لمن يهمه الأمر بعد مسيرة صحفية تقترب اليوم من نحو عشرين عاماً، تقديراً لمن شرفونى بثقتهم واحتراماً للذات.
وأضاف: تتخذ الشهور التسعة الأخيرة من هذه المسيرة موقع القلب بعد ثورة وسيمة فى بلادنا يشعر كثير منا أنه لا يراد لها أن تبقى وسيمة. وليس سراً أن جانباً كبيراً من عقلية ما قبل الثورة لا يزال مفروضاً علينا بصورته التى كانت، إن لم يكن بصورة أسوأ. ولأنه ليس من أجل هذا يقدم الناس أرواحهم وأعينهم وأطرافهم فداءاً لحرية الوطن وكرامة العيش فلابد لكل شريف من وقفة.
وإن وقفتى كمواطن يخشى على وطنه لا حدود لها، لكن وقفتى اليوم كإعلامى تدعونى إلى رصد تدهور ملحوظ فى حرية الإعلام المهنى فى مقابل تهاون ملحوظ مع الإسفاف "الإعلامى". هذا التدهور وذلك التهاون نابعان من اعتقاد من بيده الأمر أن الإعلام يمكن أن ينفى واقعاً موجوداً أو أن يخلق واقعاً لا وجود له. تلك هى المشكلة الرئيسية، وذلك هو السياق الأوسع الذى لا أريد أن أكون جزءاً منه.
ورغم إدراكى لحقيقة أن جميع الأطراف فى مصر الثورة كانت، ولا تزال، تمر بمرحلة ثرية من التعلم تغمرنا بالتفاؤل، فى أحيان، وتصيبنا بالإحباط، فى أحيان أخرى، فإن حقيقة أخرى ازداد وضوحها تدريجياً على مدى الشهور القليلة الماضية تجعلنا نشعر بأن ثمة محاولات حثيثة للإبقاء على جوهر النظام الذى خرج الناس لإسقاطه بعدما ملأ الأرض فساداً وفجوراً وعمالة. وقد اتخذت هذه المحاولات طرقاً مختلفة، بعضها موروث وبعضها الآخر مبتكر، وإن كانت جميعاً عمدت فى الفترة الأخيرة إلى وضع ضغوط، مباشرة وغير مباشرة، على من لا يزالون يؤمنون بالأهداف النبيلة للثورة ويحاولون احترام الناس واحترام أنفسهم، وذلك بهدف إجبارهم على التطوع بفرض رقابة ذاتية فيما لا يصح كتمه أو تجميله.
وأكمل يسرى فى بيانه على تويتر لقد كنت، وسأبقى دائماً، فخوراً بقناة "أون تى فى" وبما قدمه شبابها فى أصعب الظروف، مثلما كنت، وسأبقى دائماً، فخوراً بكل صوت مصرى حر جرىء لا يخشى فى الحق لومة لائم أينما كان، ومصر مليئة بالأحرار. ورغم أننى لا أجد فى نفسى ما يدعونى إلى البحث عن طريق آخر فإننى أجد فى نفسى أسباباً كثيرة تدعونى إلى تعليق برنامج "آخر كلام" إلى أجل غير مسمى. هذه طريقتى فى فرض الرقابة الذاتية: أن أقول خيراً أو أن أصمت.
وأنهى فودة بيانه قائلا: هذه صرخة من القلب دافعها حب الوطن ومبتغاها وجه الله، وبين الدافع والمبتغى إيمان عميق بأن مصر تستحق أفضل من هذا بكثير.
ومن جانبها قالت قناة "أون تى فى" على حسابها الخاص بموقع تويتر إن وقفة يسرى فودة وقفة إعلامي حر فى مواجهة من يأبى للإعلامى أن يكون حرا، ولا ضغوط تستطيع السيطرة على قناتنا إعلاميا.
وقال فودة: فى البيان"ثلاثة أشياء أحاول دائماً أن تبقى نصب عينى: ضميرى أمام الله، وواجبى تجاه الوطن، وحرصى على قيم المهنة، هذه كلها الآن تدفعنى إلى إصدار أول بيان فى حياتى لمن يهمه الأمر بعد مسيرة صحفية تقترب اليوم من نحو عشرين عاماً، تقديراً لمن شرفونى بثقتهم واحتراماً للذات.
وأضاف: تتخذ الشهور التسعة الأخيرة من هذه المسيرة موقع القلب بعد ثورة وسيمة فى بلادنا يشعر كثير منا أنه لا يراد لها أن تبقى وسيمة. وليس سراً أن جانباً كبيراً من عقلية ما قبل الثورة لا يزال مفروضاً علينا بصورته التى كانت، إن لم يكن بصورة أسوأ. ولأنه ليس من أجل هذا يقدم الناس أرواحهم وأعينهم وأطرافهم فداءاً لحرية الوطن وكرامة العيش فلابد لكل شريف من وقفة.
وإن وقفتى كمواطن يخشى على وطنه لا حدود لها، لكن وقفتى اليوم كإعلامى تدعونى إلى رصد تدهور ملحوظ فى حرية الإعلام المهنى فى مقابل تهاون ملحوظ مع الإسفاف "الإعلامى". هذا التدهور وذلك التهاون نابعان من اعتقاد من بيده الأمر أن الإعلام يمكن أن ينفى واقعاً موجوداً أو أن يخلق واقعاً لا وجود له. تلك هى المشكلة الرئيسية، وذلك هو السياق الأوسع الذى لا أريد أن أكون جزءاً منه.
ورغم إدراكى لحقيقة أن جميع الأطراف فى مصر الثورة كانت، ولا تزال، تمر بمرحلة ثرية من التعلم تغمرنا بالتفاؤل، فى أحيان، وتصيبنا بالإحباط، فى أحيان أخرى، فإن حقيقة أخرى ازداد وضوحها تدريجياً على مدى الشهور القليلة الماضية تجعلنا نشعر بأن ثمة محاولات حثيثة للإبقاء على جوهر النظام الذى خرج الناس لإسقاطه بعدما ملأ الأرض فساداً وفجوراً وعمالة. وقد اتخذت هذه المحاولات طرقاً مختلفة، بعضها موروث وبعضها الآخر مبتكر، وإن كانت جميعاً عمدت فى الفترة الأخيرة إلى وضع ضغوط، مباشرة وغير مباشرة، على من لا يزالون يؤمنون بالأهداف النبيلة للثورة ويحاولون احترام الناس واحترام أنفسهم، وذلك بهدف إجبارهم على التطوع بفرض رقابة ذاتية فيما لا يصح كتمه أو تجميله.
وأكمل يسرى فى بيانه على تويتر لقد كنت، وسأبقى دائماً، فخوراً بقناة "أون تى فى" وبما قدمه شبابها فى أصعب الظروف، مثلما كنت، وسأبقى دائماً، فخوراً بكل صوت مصرى حر جرىء لا يخشى فى الحق لومة لائم أينما كان، ومصر مليئة بالأحرار. ورغم أننى لا أجد فى نفسى ما يدعونى إلى البحث عن طريق آخر فإننى أجد فى نفسى أسباباً كثيرة تدعونى إلى تعليق برنامج "آخر كلام" إلى أجل غير مسمى. هذه طريقتى فى فرض الرقابة الذاتية: أن أقول خيراً أو أن أصمت.
وأنهى فودة بيانه قائلا: هذه صرخة من القلب دافعها حب الوطن ومبتغاها وجه الله، وبين الدافع والمبتغى إيمان عميق بأن مصر تستحق أفضل من هذا بكثير.
ومن جانبها قالت قناة "أون تى فى" على حسابها الخاص بموقع تويتر إن وقفة يسرى فودة وقفة إعلامي حر فى مواجهة من يأبى للإعلامى أن يكون حرا، ولا ضغوط تستطيع السيطرة على قناتنا إعلاميا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق