السبت، 24 سبتمبر 2011

الحلقة 12/كل من عمل معه أكد أنه لا يطاق.. مغرور وسريع الغضب




8/29/2011   9:35 PM
كل من عمل معه أكد أنه لا يطاق.. مغرور وسريع الغضب

الاسم : أحمد نظيف
تاريخ الميلاد:8 يوليو 1952م
المؤهل الدراسى: تخرج فى
كلية الهندسة جامعة القاهرة
حاصل على الدكتوراة فى مجال الكمبيوتر من كندا
عمل استاذا مساعدا لهندسة الحاسب الآلى
المناصب:
عمل مديرا لتنظيم المعلومات بمركز دعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء
 أحمد نظيف

نكتة الـ100 مليون جنيه ثروة رئيس الوزراء التى بدأت بشقة صغيرة فى الدقى
إذا كان صحيحا أن 100 مليون جنيه هى قيمة ثروة أحمد نظيف.. فإن هذا كلام فارع، وهو بذلك رجل غلبان بالنسبة لأحمد عز وغيره.. ممن يملكون ثروات بالمليارات.
قدت حملة صحفية شرسة على نظيف وتحديدا على ثرواته وما لديه من عقارات.. وكان السؤال المحورى لهذه الحملة هو :من أين له كل هذا؟.. وكان غاضبا ومتغطرسا وسريع الغضب.. وإنه رجل لا يطاق فى المعاملة وعنيد ومتعال، كلمنى المتحدث الرسمى باسمه مجدى راضى وقال لى:أنا عندى تفسير للثروة العقارية الكبيرة التى يمتلكها رئيس الوزراء.
وبدأ المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، والذى كان مستشاره الإعلامى ومنتدبا لمجلس الوزراء من وزارة الخارجية يشرح ما اعتبره دفاعا عن أحمد نظيف.. فقال إنه كانت لديه شقة هو ومراته عاشا فيها حياتهما الزوجية وهذه الشقة كانت فى حى الدقى.. وباعها وعمل من خلالها تدوير عقارى ويظل ينمو إلى أن وصل إلى هذه الثروة العملاقة.
لم يكن لدى رد منطقى أو عقلانى على ما قاله المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء.. لكننى قلت له:أنا مستعد أن أعطيك ضعف قيمة شقة أحمد نظيف التى باعها فى الدقى.. وتعطينى أنت ربع ما حصل عليه وكونه من ثروة عقارية بسر هذه الشقة الذى يبدو أنه كان سحريا.. لكن الرجل التزم الصمت ولم يجد شيئا يرد به علىَّ.
كنت قد أردت أن استفسر عن شيء من رئيس الوزراء الدكتور نظيف، لكنه لم يرد.. وبعدها بفترة قصيرة حدث أن دعا رؤساء تحرير الصحف المصرية حكومية وحزبية وخاصة للقاء معه فى مقر مجلس الوزراء، لكننى قررت ألا أذهب وألا أستجيب لدعوته.
فوجئت بالدكتور زكريا عزمى يكلمنى وهو منزعج جدا، ويقول لى: لماذا لم تذهب إلى اجتماع لرئيس الوزراء.. هل جاءتك الدعوة أم أنهم تجاهلوا دعوتك، فقلت له:وصلتنى الدعوة بالفعل لكنى لم أذهب.. فقد أردت أن تكون المعاملة أفضل من هذا من رئاسة الوزراء.
قلت له ما كنت ومازلت أراه وأقتنع به تماما، فالصحفى هو الذى يبقى أما رئيس الوزراء فسيزول وينساه الناس، فالناس تعرف عباس العقاد الكاتب العملاق لكنها لا تعرف على وجه التحديد اسم رئيس الوزراء الذى كان فى الحكم فى نفس الفترة التى عاشها العقاد.
الحملة على ثروة أحمد نظيف والسؤال الدائم والمتكرر عن ذمته المالية كان له أكبر الأثر، والتفت كتاب كبار للحملة وتبنوا ما جاء فيها، ولما كتب الكاتب الساخر الكبير فى عموده نص كلمة عن ثروة نظيف وعن علامات الاستفهام الغامضة حولها، كان أن رد نظيف على أحمد رجب، لكن من شدة الغل الذى يحمله تجاهى لم يرد على حملتى.. لكن رده على أحمد رجب ورطه أكثر.. فقد كرر نفس الكلام عن تدوير ثروته العقارية مرة أخرى.
لكن تظل فى حقيقة الأمر أكبر فضيحة يمكن أن تنسب إلى أحمد نظيف خلال فترة رئاسته للحكومة هى قضية دماك، وكنت قد فتحت دماك بقوة، فى وقت لم يكن أحد يقترب منه.
كان بطل القصة هو رجل الأعمال الإماراتى حسين سيجوانى، جاء من دبى بجذوره الإيرانى التى كان يخفيها، وهو ما كشفنا عنه.. ونشرنا حتى جواز سفره وتأشيرات دخوله وخروجه من إيران.. وتردد أنه كان يعمل استثمارات كبيرة جدا لصالح بعض الشخصيات الإيرانية وعلى رأسهم هاشمى رفسنجانى.. ولم يكن لدينا دليل موثق على ذلك.. لكنها كانت الأقاويل التى تتردد حول الرجل ليس فى مصر فقط ولكن فى خارجها أيضا.
عندما نزل حسين سيجوانى إلى القاهرة كان يعرف من أين تؤكل الكتف، كان يعرف أنه لابد أن يذهب أولا إلى الرأس الكبيرة.. وأن يبدأ بالسيطرة عليها، فإذا ما نجح فى ذلك فإنه يمكن أن يحقق أى شيء يريده.. كانت عقيدة سيجوانى هكذا لأن الصورة الغالبة على مصر فى فترة مبارك لدى المستثمرين، أنك لا تستطيع أن تقوم بأى استثمار فى مصر، دون أن تكون هناك مصالح بينك وبين المسئولين فيها.
أسرع حسين سيجوانى إلى شقيقة الدكتور أحمد نظيف واسمها مها.. واتفق معها ومع زوجها واسمه أيمن رستم على أن يكونا مستشارين لشركة دماك فى مصر.. فقد عرف أن هذا العلاقة فى العمل يمكن أن تكون مفتاح الباب الذى يدخل منه إلى الدكتور نظيف.. وقد كان.
على هامش على هذه الفضيحة الكبيرة، وغير أموال المصريين التى تم تحويلها إلى الخارج لإنقاذ مشروعات سيجوانى فى الإمارات وغيرها، هناك قضية أرض كبشة.. وهى أرض سياحية أخذها حسين سيجوانى.. والغريب أن هذه الأرض كان فيها امتياز بترول.. حيث كان بها بئر بترول يعمل بالفعل، وخرجت الهيئة العامة للبترول من خلال إعلان كبير فى جريدة الأهرام لتحذر من أى اقتراب من أرض كبشة. لكن الأغرب من ذلك كله أننا وجدنا أن الهيئة العامة للبترول سكتت تماما.. وسكت أيضا وزير البترول.. لتضيع أرض كبشة وهى بملايين الأمتار المربعة وتذهب إلى حسين سيجوانى.. وهى نفس الأرض التى يحاكم بسببها الآن حسين سيجوانى ضمن قضايا الفساد التى دخل بسببها رموز النظام إلى سجن طرة.. وكان من بينهم وعلى رأسهم أحمد نظيف

ليست هناك تعليقات: