السبت، 24 سبتمبر 2011

منير ثابت شقيق الهانم التى انتقمت من عبد المنعم عمارة لأجله




9/12/2011   7:57 PM
منير ثابت شقيق الهانم التى انتقمت من عبد المنعم عمارة لأجله


مبارك كان يرى أن نسيبه محدود القدرات العقلية
 

■ منير ثابت
 
شقيق سوزان مبارك
 
■ تاريخ الميلاد: 1936
 
■ مكان الميلاد: قنا
 
■ المؤهل: بكالوريوس فى العلوم العسكرية والملاحة الجوية
 
■ الوظائف: رئيس الشركة المصرية لخدمات الطيران
 
رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية
 
كان ممنوعًا ومحرمًا أن يفتتح أحد محلا أو مقهى أو مطعمًا فى المسافة التى تفصل بين بيت الرئيس السابق حسنى مبارك فى مصر الجديدة ومطار القاهرة.. لكن فجأة وبدون مقدمات وجدنا محل ملابس فخمة اسمه «إيجو» يفتح أبوابه فى طريق العروبة.
 
لم تكن للمحل رخصة ولا سجل تجاري.. وكان طبيعيا أن نعرف أن المحل ملك طارق وخالد ابنى منير ثابت.. شقيق سوزان زوجة الرئيس.
 
من قدر مبارك أن عائلة زوجته كانت أقوى منه.. ولذلك وجدنا أسماء كثيرة من عائلة سوزان تطفو على سطح الحياة السياسية والعامة، وفى الوقت نفسه لم نسمع اسمًا واحدًا من أسماء عائلة مبارك.. وعندما حدث ذلك كانت الأسماء قليلة ومحترمة.
 
وهذا يجعلنى أعود نحو سنة إلى الوراء لأفتح ملف القضية رقم 20 لسنة 1960 أحوال شخصية محكمة شبين الكوم الجزئية بتاريخ 4 مايو، وهو نفس تاريخ ميلاد مبارك.. فى هذا التاريخ تقدمت سيدة تدعى نعيمة محمد محروس للقاضى طالبة نفقة من ابنها محمد حسنى مبارك.. الذى كان مرتبه صغيرا وقتها، وبالفعل دفع للأم 340 قرشًا من باب الود.
 
شيء غير هذا تماما حدث مع عائلة سوزان.. كان مبارك يكبر وكانت عائلة ثابت تزداد شراسة وقوة ومالاً.. كان مبارك ينظر إلى منير ثابت شقيق زوجته على أنه تلميذ محدود القدرات.. وكان قد قابله عند الفنان أسامة عباس الذى كان جارهم فى مصر الجديدة.. لم يكن يتكلم ورآه مرة فى محاضرة كان مبارك يلقيها فى مكان مفتوح فوجده أيضا لا يتكلم مع أحد.
 
عندما ترك منير ثابت الخدمة أسس شركة لخدمات الطيران، والطريف أنه فى اليوم الذى حصل على الرخصة أو السجل التجارى لشركته أخذ أول عملية من وزارة الطيران، لكن الأهم من هذا كان ملف الخصخصة، ويمكن أن نتصفح ملفًا واحدًا لنعرف ما الذى جري.
 
الملف يخص «يونيتد كابيتال» وهى شركة مساهمة تأسست طبقا لقانون الاستثمار رقم 8 لسنة 1997 بسجل تجارى رقم 31547 وحصلت على ترخيص من هيئة سوق المال للاكتتاب.. كان لهذه الشركة وظيفة خفية وهى بيع شركات القطاع العام.. وكان المساهمون فيها عصابة منير ثابت الذى كان له 20%.. وصديقه الأنتيم ماجد المنشاوى كان له نصيب كبير فى الشركة.
 
ماجد المنشاوي، هذا خريج كلية التجارة وكنت تجده فى كل وأى مكان.. وقد رأيته مرة وكنت مسافرًا مع عاطف عبيد إلى دمشق، وجدته يتحدث معه فى بعض المطالب التى تتعلق بالتوظيف، وعرفت أنه كون هو ومنير ثابت ومجدى راسخ شركة لعمل مراكز تسويق كبرى «مولات» خارج القاهرة.. واختاروا المنصورة التى غضب التجار بها.. ولم تنقذهم إلا الثورة.
 
كان حاتم الجبلى مساهمًا أيضا فى هذه الشركة بـ20% وكان معهم فريد إبراهيم بـ20% أخري.. ولكن كان هناك مساهم آخر اكتسب من أنه كان المسئول عن مكتب عاطف عبيد.. وكان مسئولاً عن قطاع المال والخصخصة وهو محسن صادق.. وعندما تعرف القائمة التى تعمل فيها هذه الشركة يمكن أن تصاب بالذهول.. فقد كانت تعمل فى 71 شركة غزل فى 16 قطاعًا منها 5 شركات فى قطاع الغزل والنسيج.. و4 شركات فى قطاع تجارة المنسوجات، وعلى رأسها عمر أفندى وصيدناوي.. كما اقترحوا كذلك بيع شركات الأدوية.
 
بعد أن تنحى حسنى مبارك كان أن اختفى منير ثابت تمامًا.. ولم يظهر فى أى مكان.. لا فى النادى ولا فى البيت ولا فى شرم الشيخ ولا حتى مع شلته المقربة منه.. كان منير ثابت وبحكم علاقته بمبارك صاحب مواقف غريبة وطريفة فى الوقت نفسه، حكى لى أحد رجال الأعمال أنه عمل مسابقة فى شرم الشيخ، وكان فيها سحب على سيارة فخمة جدا، وكان منير موجودًا فى القاعة التى تجرى فيها المسابقة، وكان الكل يعرف أنهم سيجرون قرعة على من يربح السيارة.. وكان الكل يعرف أيضا أنه سيكون منير ثابت ولا أحد غيره.
 
فى عام 92 كنت قد سافرت مع الدكتور عبد المنعم عمارة إلى جنوب إفريقيا بعد سقوط النظام العنصرى بها.. وقتها حضرت ماتش السوبر.. رغم أنه ليس لى تقل على ماتشات الكرة.. عندما عدنا إلى القاهرة عن طريق باريس وقبل أن تمر 48 ساعة وجدت الدكتور حسن مصطفى يطلبنى ويطلب مقابلتى فى مكان خارج المكاتب.. يقصد بعيدًا عن أى تسجيلات محتملة.
 
ولما قابلته قال لى حاجة غريبة جدا، فقد كلمه جمال عبد العزيز سكرتير الرئيس مبارك وقال له: انت وعادل حمودة بتشتموا الرئيس مبارك.. فيه حد كنتم بتتكلموا معاه ونقل الكلام ده لمنير ثابت.. وهو نقله لمبارك.. والدكتور عبد المنعم عمارة أكد الواقعة.
 
قلت للدكتور حسن مصطفى أنت المقصود بالكلام ده يا دكتور مش أنا.. وبالفعل وبعد فترة قصيرة جدا حدث صراع حاد على رئاسة اللجان الأوليمبية بين حسن مصطفى ومنير ثابت.
 
ومن بين ما يذكر أن عبد المنعم عمارة عندما جاء فى العام 1991 لينظم الدورة الإفريقية دخل منير ثابت على الخط وأراد أن ينظم الدورة، لكن مبارك انحاز لعبد المنعم عمارة لأنه كان يعرف إمكانيات نسيبه الحقيقية.. ولم يفعل منير شيئا إلا متابعة بيع التذاكر، وهو ما أغضب سوزان جدا.. ولم تنسها لعبد المنعم عمارة وظلت خلفه حتى أخرجته من الحكومة رغم أن مبارك كان مقتنعًا بإمكانياته.. لا يزال هناك ما هو أغرب فعندما خلا منصب رئيس اللجنة الأوليمبية بوفاة الدمرداش التوني.. تقدم عبد المنعم عمارة ومنير ثابت وحسن مصطفى للانتخابات.. فاتصل مبارك بعمارة وقال له: يا منعم اطلع من الموضوع وسيبه لمنير.. وبالفعل طلع منها عمارة وتولى حملة الدعاية لمنير فى الانتخابات الدكتور كمال الجنزوري، بمساعدة ودعم ورعاية من سوزان مبارك.

ليست هناك تعليقات: