ندما بدأ الجميع يتناول عرض عبدالله السعيد للبيع من جانب مسئولي الإسماعيلي بعد الأحداث التي وقعت خلال المباراة الودية , تيقن الجميع بما فيهم مسئولي الزمالك والإسماعيلي أن اللاعب سينتقل في نهاية المطاف إلى النادي الأهلي.
وكان الأكثر تيقناً مسئولي الزمالك أنفسهم خاصة أن اللاعب أبدى رغبة "عالهواء" مباشرة أنه يود الانتقال إلى الجزيرة أو الاستمرار مع الدراويش لنهاية عقده.
البداية شائعة .. وتحولت لحقيقة وعرض بيع وثورة جماهير
تبدأ الحكاية بإشاعات تناولها الوسط الرياضي عن انتقال اللاعب إلى نادي الزمالك بعد سفر حسين ياسر وهروبه من نادي الزمالك , كما أيد تلك الشائعات العلاقة الوطيدة بين مسئولي الزمالك والإسماعيلي "ولاد العم" وعدم اعتراض جمهور الدراويش على تلك الصفقة.
ثم تحولت إشاعة انتقال اللاعب من الزمالك إلى النادي الأهلي , وهنا ثارت جماهير الدراويش ثورة عارمة على اللاعب وهاجمته بأبشع الألفاظ خلال مباراة الإسماعيلي الودية وقام على أثرها اللاعب بخلع قميص النادي وخرج من ملعب الإسماعيلية ولن يعود له إلا لاعباً في صفوف النادي الأهلي.
الكومي يكشف رغبة اللاعب واللاعب لا يثق به ويريد الخروج الآمن
وانتقل الصراع على الفضائيات بين يحيى الكومي رئيس النادي الإسماعيلي السابق واللاعب من جهة ومدير الكرة إبراهيم حسن من جهة أخرى الذي رفض رفضاً قاطعاً التفريط في اللاعب , كما أن يحيي الكومي عرض على اللاعب على الهواء مباشرة ان يقوم بتجديد عقده مع النادي الإسماعيلي وهو ما رفضه اللاعب لعدم ثقته به وخوفه من العودة لبطش الجماهير الغاضبة.
ثم استقال يحيى الكومي من رئاسة النادي الإسماعيلي بعد أن أكد أنه اللاعب أبلغه بأنه سينتقل للنادي الأهلي ورفضه التجديد للنادي وعدم بيعه يعتبر مخالفة مالية كبيرة لأن اللاعب ينتهي عقده الموسم القادم ويحق له التوقيع والتفاوض مع أي نادي خلال يناير المقبل.
ثم تأكيد عبدالله السعيد بأنه يريد الخروج الآمن من الإسماعيلية مشيراً أنه يريد إنهاء المر بصورة ودية مع استفادة النادي أكبر استفادة مالية.

حرب كلامية "النحاس – شيحة" والتفاوض عالهواء
وبدأت تحركات وكلاء اللاعبين , الكل يتحرك لمصلحته الشخصية وإنهاء الصفقة بأكبر مكسب مادي:
·         محمد شيحة وكيل لاعبين ومفوض من النادي الاسماعيلي وفي ذات الوقت يعمل بنادي الزمالك رأى أن اللاعب ليس لديه سوى ثلاث حلول الانتقال لنادي الزمالك أو التجديد للنادي الإسماعيلي أو تتركه لنهاية الموسم "واللاعب يتحمل".
·         تامر النحاس وكيل اللاعب أكد منذ بداية الأزمة أن اللاعب سينتقل لصفوف الفريق الذي يرغبه ولن ينتقل لأي نادي يوافق عليه النادي الإسماعيلي.
واشتعلت حرب فضائيات بين شيحة والنحاس حوار حوار.. موقع موقع ..جريدة جريدة , شيحة يؤكد والنحاس ينفي والنحاس يؤكد وشيحة ينفي , في وصلات إذاعية وتليفزيونية استمرت ساعات كثيرة , ودائما ينتهي الحوار بأن الموضوع سوف ينتهي قريبا , ودائما قريبا لا تأتي أبداً.


استقالة الكومي وتولي عبدالعظيم ومرحلة جديدة من التفاوض واختفاء اللاعب
وبدأ الدكتور رأفت عبدالعظيم مهمته هو ومجلس إدارته للنادي الإسماعيلي , الذي أكد أنه يقرر بيع عبدالله السعيد لأعلى سعر ايا كان النادي الذي يتقدم لشرائه والحصول على خدماته ولن يقل العسر عن 12 مليون جنيه وفي رواية أخرى أن رئيس النادي الإسماعيلي طلب 13 مليون جنيه.
وهنا اختفى عبدالله السعيد من الساحة وتصدر تامر النحاس وكيله المشهد نيابة عنه ولم يظهر السعيد الا في النهاية وإستغناء الإسماعيلي يصل للأهلي.
تسريبات ومداخلات وتأكيدات والقيعي يتحفظ
وبدأت التكهنات والتسريبات لحث أندية الأهلي والزمالك والمصري للدخول في مزاد فضائي , وبالفعل وقع في الفخ مسئولي الإسماعيلي والزمالك ولم يتحدث أياً من مسئولي الأهلي عن السعر المحدد للتعاقد مع اللاعب وهو ما وضح على المهندس عدلي القيعي مدير التعاقدات بالنادي الأهلي الذي لم يتداخل مع إي من برامج "الكلام" الرياضي.
وتحولت مفاوضات انتقال اللاعب إلى حرب كلامية فتارة نسمع من الكابتن محسن عبدالمسيح عضو مجلس إدارة النادي الإسماعيلي وتتحول الدفة إلى عثمان عطية نائب رئيس النادي ويتدخل علاء وحيد المسئول الإعلامي والجميع يتحدث بما يحلو له.
وبعد أيام وأيام ومداخلات ومداخلات , تم تسريب خبر مفاده أن الزمالك سينهي التعاقد مع اللاعب بعد موافقة مسئولي الإسماعيلي خاصة أن عرض الزمالك هو الأعلى , تم تناول هذا الخبر على كل المستويات بصورة غريبة اتضح بعدها أنها كانت بشأن تسخين الأجواء حتى "يرمي الأهلي بياضه" وبالفعل دخل الأهلي المفاوضات العلانية وتم الإعلان أن عرض الأهلي يصل لـ6.5 مليون جنيه.
ثم قام علاء وحيد وشيحة والعديد من مسئولي الإسماعيلي بالتأكيد أن الصفقة قد حسمت لصالح نادي الزمالك وعلى مسئوليه أن يقوموا بالتفاوض مع اللاعب عبدالله السعيد الذي لم يصل إليه أحد لا مسئولي الزمالك ولا الإسماعيلي.

إقصاء شيحة وتفاوض مباشر ونهاية سعيدة
وتسارعت التصريحات والمكالمات الهاتفية ووصل الأمر أن دفة المفاوضات انتقلت من النادي الأبيض إلى النادي الأحمر وتيقن الجميع أن اللاعب بالنادي الأهلي في نهاية سعيدة للجمهور الأهلاوي , ولكن !! ملاعيب شيحة كادت أن تنهي الصفقة ويظل اللاعب بالنادي الإسماعيلي حتى قام رئيس النادي بإنهاء تفويضه لوكيل اللاعبين الذي لعب لمصلحته الشخصية كما ان نادي الزمالك ومسئوليه هاجموا الوكيل على الهواء مباشرة بأنه يسعى لمصالحه الشخصية.
كما قرر عبدالعظيم الدخول هو بنفسه دون وسيط مع مسئولي النادي الأهلي وتم إنهاء الصفقة بنجاح , وخرج السعيد "المختفي"